سلال لجمع مواد غذائية عبر فضاءات التسوق، تحضيرا لقفة رمضان شرعت العديد من الجمعيات بوهران في انتهاج طريقة جديدة لجمع تبرعات المحسنين من أجل التحضير لقفة رمضان الذي يفصلنا عنه قرابة الشهرين. عكس السنوات الماضية التي كانت فيها الجمعيات تبحث عن مساعدات من المحسنين على شكل أموال ويتم بعدها شراء اللوازم الضرورية للقفة، لجأت الجمعيات هذا العام لوضع سلال كبيرة عند مداخل فضاءات التسوق المنتشرة في وهران، و قد كتب عليها بأنها مخصصة لجمع تبرعات المتسوقين لصالح قفة رمضان. وفي جولة قمنا بها لمختلف فضاءات التسوق، وجدنا تضامنا كبيرا من طرف المواطنين ،حيث أنه يتم ملء السلال يوميا، بمختلف المواد الغذائية التي يتبرع بها المحسنين، ولكن سجلنا تساؤل البعض منهم عن عدم تحديد قائمة المواد الواجب التبرع بها، حيث أنه يتم وضع مواد في السلة ،بعضها لا يتناسب ورمضان ،مثل بعض البقول الجافة وبعض العجائن التي لا تتناسب وفصل الصيف الذي سيبدأ به شهر رمضان هذا العام، و أضاف أحد المتسوقين أيضا بأن المواد التي يتم جمعها يوميا غير متجانسة، وبالتالي سيكون توزيع القفف بمواد متساوية على كل العائلات المعوزة،أمرا صعبا على الجمعيات. يقول ممثل إحدى الجمعيات بأن المهم هو جمع ما تيسر من مواد غذائية لإدخال البسمة على العائلات المعوزة في بداية رمضان، مهما كانت نوعية المواد المتوفرة، موضحا بأن "السبونسور" لم يعد يكفي لتلبية الطلبات المتزايدة كل سنة ، خاصة وأن كل الجمعيات أصبحت توزع القفة، لذا لجأت بعضها لفضاءات التسوق لتكون في الموعد و تساعد المعوزين. و قد استحسن مواطنون آخرون هذه الطريقة ،لأنها تسمح لهم بالتبرع بأبسط مادة غذائية دون حرج، إحدى السيدات قالت لنا بأنها كانت تخجل من التبرع بمواد بسيطة للجمعيات، أو حتى تقديمها مباشرة لعائلة معوزة ،حيث تعتبرها غير كافية، و بفضل سلال الجمعيات يمكنها وضع أية مادة ولو بسيطة في سرية،دون خجل في مبادرة للمساعدة ولو بأبسط الأمور. وبين هذا وذاك لقيت هذه الفكرة الجديدة بوهران، إقبالا من طرف المحسنين في انتظار اقتراب رمضان، وما سيتم جمعه لفائدة العائلات المعوزة.