المؤبد لمخمورين قتلا حلاقا في هجوم بالأسلحة البيضاء بحي "بنغلاداش" قضت محكمة الجنايات بمجلس قضاء عنابة، أمس، بتسليط حكم المؤبد في حق قاتلي حلاق داخل محل كائن بحي « بنغلاداش» غرب وسط مدينة عنابة، في هجوم نفذه المتهمان (ق.ع) و (ب.ع) تحت تأثير الكحول باستخدام الأسلحة البيضاء، وأسفر عن تحطيم الواجهات الزجاجية للمحل والاعتداء على صاحبه وكذا الحلاق، بسبب تورطهما في سرقة الدراجة النارية التابعة للضحية الذي كان يحضر لإتمام مراسيم زواجه. ممثل الحق العام التمس في حق المتهمين حكم الإعدام عن تهمة جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد وجناية محاولة القتل العمدي، وجنحة تحطيم ملك الغير. وقائع القضية تعود لتاريخ 2012.12.04 عندما تلقت قاعة الإرسال بأمن ولاية عنابة عبر خط النجدة رقم 17 ،بلاغا مفاده وقوع شجار عنيف باستعمال الأسلحة البيضاء بمحل الحلاقة الكائن بحي السهل الغربي، وعلى الفور تنقلت عناصر الشرطة لعين المكان، أين عثر على المتهم (ق.ع.ك 28 سنة) ملقى أرضا وهو في حالة سكر، وتم ملاحظة تحطم الواجهة الأمامية الزجاجية للمحل، إلى جانب بقع دم وأسلحة بيضاء مختلفة. ولدى مباشرة التحريات الأولية الميدانية، تبين أن المتهم (ق.ع.ك) كان رفقة شريكه الفار (ب.ع.ح 24 سنة) بعد اقتحامهما محل الحلاقة مدججين بالأسلحة البيضاء، واعتديا على صاحب المحل (م.ز) و الحرفي الحلاق (ص.م 32 سنة)، ولم يتم العثور على الضحيتين بعين المكان، حيث تم نقلهما إلى استعجالات مستشفى ابن رشد الجامعي لخطورة إصابتهما، وتبين فيما بعد بأن الحلاق (ص.م) قد فارق الحياة من جراء عملية الاعتداء، في حين اخضع (م.ز) إلى عملية جراحية استعجالية وبقي في قسم الإنعاش تحت الرعاية الطبية المركزة. الضحية (م.ز) صرح بأنه بتاريخ الوقائع حوالي الساعة السابعة مساء دخل عليهما المتهمان وهما في حالة سكر يحملان أسلحة بيضاء، وتهجما عليهما، ما أسفر عن تعرضه لعدة طعنات على مستوى البطن الرئة والظهر، في أثناء ذلك كان يحاول الضحية الحلاق رد الهجمات، لكن لم يستطع بعد إصابته بجروح بليغة في أنحاء متفرقة من الجسم. ولدى سماع شقيق الضحية المتوفي صرح بأن شقيقه (ص.م) اتصل به على هاتفه النقال قبل الوقائع بفترة قصيرة، وأخبره بأن كل من المتهمين قاما بسرقة دراجته النارية، وبعدها حضر الجانيان وقاما بالاعتداء عليه داخل محل الحلاقة. من جهته صرحت مربية الضحية بأنها فقدت أحد أبنائها التي تكفلت بتربيته بعد وفاة أمه، وكانت تحضر لحفل زفافه بعد إتمامه مراسيم الخطوبة، لكن الأقدار شاءت أن يرحل، وسط تأثر كبير لمن حضر جلسة المحاكمة. المتهمان اعترفا بأنهما أقدما على ارتكاب الجريمة تحت تأثير الكحول ولم يكونا في وعيهما.