أنا فنان و لا أحب السياسة و لا أفهمها أطلق الشاب أنور منذ شهر ألبوما فنيا جديدا يحمل عنوان «من أول يوم» يكرس فيه العودة للأغنية العاطفية ،كما يستمر في أدائه للأغنية المغربية التي كرست نجاحه في الجزائر و بقية البلدان المغاربية،مؤكدا بعد إحيائه لحفل فني مؤخرا بقاعة العروض الكبرى أحمد باي بقسنطينة من تنظيم الديوان الوطني للثقافة و الإعلام، بأنه فنان يبحث عن تطوير الموسيقى ولا يفهم في السياسة التي لا يحبها في واقع الأمر، ولا يخوض في أمورها و تحدث في هذه الدردشة عن طابعه الفني و مشاريعه. . النصر: انفتحت في السنوات الأخيرة على طبوع فنية جديدة رغم أن بداياتك كانت مع الأغنية الجزائرية ما سبب ذلك ؟. -الشاب أنور : أنا أرى الفن كفن ولا أحاول أن أضعه في قوالب اجتماعية أو سياسية، فأنا أؤدي الأغنية المغاربية والأندلسية ،وأديت الأغنية اللبنانية بكلمات جزائرية، فمن خلال البحث الفني يمكن تطوير الأغنية. إن الانفتاح على الطبوع الموسيقية يساهم بشكل كبير في هذا التطوير. . أنت أحد الأصوات الرائدة في الأغنية الجزائرية المعاصرة لماذا توجهت لطبوع فنية أخرى؟. الفن ليس له حدود وأنا اعتبر الأغنية الجزائرية أغنية كبيرة من خلال التراث الفني الكبير المشكل لسجلها، لكن هذا لا يمنعني من أن ألتزم بالألحان الجزائرية. في الغالب أؤدي أغان باللهجة الجزائرية، خاصة العاطفية. . الراي هو الفن الجزائري الوحيد الذي استطاع الوصول إلى العالمية ، فلماذا لم تصل الطبوع الغنائية الجزائرية الأخرى؟. وصول الراي إلى العالم هو إنجاز في حد ذاته، إذ لا يمكن للطبوع الموسيقية المكونة للنسيج الفني الجزائري الوصول كلها إلى العالمية، فيجب أن نعترف للراي بقدرته على صنع التميز عالميا، لكن لا يمكن أن نتحدث عن الطبوع الغنائية الأخرى بنظرة ضيقة، فلكل طابع مستمعوه ومتتبعوه وهذا التنوع الموسيقي في الجزائر هو تنوع نادر، ففي بلدان أخرى لم يصل أي طابع إلى العالمية وعلينا أن نبرز هذا التنوع بشكل أفضل، لأننا بذلك نبرز جانبا قويا في الثقافة الجزائرية. . برزت في الأغنية العاطفية، لكنك توجهت إلى الطابع الغنائي المغربي ،فما تقييمك للأغنية العاطفية؟. الأغنية العاطفية ستعود بقوة، أنا متفائل بالأصوات الشبابية الجديدة التي تؤدي مثل هذا النوع . كما أنني بدأت أعود إلى الأغنية العاطفية من خلال أداء أغنيتين ضمن ألبومي الذي صدر منذ شهر والذي يحمل عنوان «من أول يوم». . لماذا أحببت الطابع المغربي و واصلت أداءه لسنوات طويلة؟. أقيم بمدينة على الحدود الجزائرية المغربية، وهو ما جعل التفاعل الفني في مدينتي يجمع ما بين طبوع مغاربية جميلة. في الأخير أنا لا أعتبر الطابع المغربي طابعا خاصا بدولة معينة، وإنما هو تراث المنطقة المغاربية ويحق لأي كان أن يؤديه انطلاقا من حبه له. فالأغنية المغاربية تملك إيقاعا خفيفا وتخلق جوا من النشاط لذلك واصلت تقديمها. . كانت هناك عدة محاولات لاستدراجك في القضايا السياسية هل أزعجتك هذه المحاولات؟. أنا ككل جزائري و مغاربي أحلم بالوحدة المغاربية والعربية، لكن أنا لا أحب السياسة ولا أفهمها أصلا . لذلك أحاول قدر الإمكان أن أركز على عملي الفني وأبتعد عن كل الخلافات التي قد لا تخدم الفن والموسيقى.