الخضر يحرقون ورقة رابحة قبل الديربي المغاربي ضيع المنتخب الوطني الأول فرصة إجراء لقاء دولي ودي على درجة عالية من الأهمية أمام المنتخب التونسي، لقاء كان يراهن عليه الناخب الوطني عبد الحق بن شيخة كثيرا، لضبط الميكانيزمات والوقوف ميدانيا على فورمة زياني ورفاقه قبيل الموعد الرسمي والحاسم ضد المنتخب المغربي لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2012 المزمع إقامتها بالغابون وغينيا الاستوائية. الخضر الذين ترقبوا بفارغ الصبر موعد التاسع من فيفري الجاري للالتقاء بعيدا عن حسابات وضغط المنافسة الرسمية، لن يتمكنوا من إجراء "البروفة" المرتقبة ولا من معالجة النقائص والسلبيات في منعرج حاسم من المنافسة القارية، ما يجعلهم يوم السابع والعشرين من شهر مارس المقبل بظهر إلى الحائط، كونهم سيجبرون قبيل تنشيط الديربي المغاربي على الاكتفاء بدخول تربص قصير، لن يسمح للناخب الوطني وكتيبته من الإعداد للقاء في ظروف جيدة، بداعي ضيق الوقت وحاجة عبد الحق بن شيخة لأكثر من جلسة للحديث إلى لاعبيه وتحفيزهم وتزويدهم بالتعليمات الواجب التقيد بها في لقاء لا يقبل الخطأ،سيما والناخب الوطني سبق وأن صرح عشية لقاء ليكسمبورغ الودي، بأنه سيعتمد على ثمانين بالمائة من منشطي لقاء تونس في الديربي المغاربي، كما أن سيناريو مباراة إفريقيا الوسطى لا يزال عالقا في أذهان عشاق الخضر، أين تجرع بوقرة ورفاقه مرارة خسارة دفعت بن شيخة لذرف الدموع والتحسر على "حرق" ورقة رابحة بسبب عدم معرفته الجيدة للمجموعة واضطراره إلى تحضير الموعد في بضعة أيام لم تكن كافية لإيصال أفكاره وتصوراته بالشكل الصحيح. ورغم أن الفيدرالية الجزائرية ذكرت على موقعها على شبكة الانترنت بأنه يتعذر إقامة المباراة الدولية الودية يوم التاسع فيفري بسبب عدم جاهزية الملعبين الوحيدين القادرين على احتضان المباراة (05 جويلية بالعاصمة و19 ماي بعنابة) ومن ثمة ضرورة تأجيلها إلى موعد لاحق لم يعلن عنه في ذات البيان، فإن الخاسر الأكبر في كل هذا هو منتخبنا الوطني لحاجته الماسة إلى التباري ولضمان الانسجام بين اللاعبين والخطوط ، في ظل التغييرات الحاصلة على مستوى تركيبته البشرية بقدوم حارس شبيبة بجاية سيدريك ولاعبين محترفين في القارة العجوز (بوزيد عمري الشاذلي عبدون - مسلوب - كريم بن يمينة)، ليتساءل محبو الخضر عن السر وراء اختيار اللعب في الجزائر، مع العلم أن مشكل الملاعب وأرضياتها ليس وليد الأمس، سيما وأن الناخب الوطني الأسبق الشيخ رابح سعدان كان يصر في كل مرة على برمجة التربصات واللقاءات الودية للمنتخب خارج الوطن، أين تتوفر شروط اللعب والتحضير في ظروف وأجواء تخول للناخب الوطني واللاعبين التركيز والإعداد. تضييع فرصة مواجهة المنتخب التونسي حرمت أيضا لاعبينا من تنشيط لقاء بنفس التوابل التي ستكون حاضرة يوم 27 مارس، للطابع المغاربي للقاء الملغى والأجواء التي كان من المفروض أن تسود فوق المدرجات. ولئن جاء في بيان الهيئة الوصية (الفاف) أن المباراة أجلت إلى موعد لاحق، فإن التساؤل الذي يفرض نفسه بإلحاح متى سيمكن إقامة هذه المباراة في ظل خلو رزنامة الفيفا من موعد آخر بعد التاسع فيفري وإلى غاية تاريخ ملاقاة المنتخب المغربي، ما يجعل حضور دوليينا مستحيلا، على اعتبار أن أنديتهم لن تتخلى عنهم بسلطة قوانين الفيفا. يحدث هذا في الوقت الذي كان نادي السد القطري في وقت سابق، قد راسل الفاف طالبا إرجاء التحاق نذير بلحاج بتربص الخضر الذي كان مقررا بداية من يوم السادس فيفري الجاري، وحجة النادي القطري في ذلك تنشيطه مباراتين هامتين في هذه الفترة التي تتزامن ورزنامة هيئة بلاتير.