سارع عراس هرادة إلى مباشرة عمله داخل مولودية العلمة، حيث التحق بمجرد عودته من تونس، بتربص الفريق في الدار البيضاء بالجزائر العاصمة. وتأتي سفرية هرادة إلى العاصمة ضمن مسعاه للتعجيل في حسم الأمور العالقة، خاصة فيما يتعلق بحضور اللاعبين للتربص، في الوقت الذي بدأ المتخلفون في الوصول تباعا، في صورة المخضرم عادل معيزة ومختار بلخثير وناصر همامي، بينما لا زال الثنائي إبراهيم شنيحي ووليد درارجة مترددان في العودة، ما سيكلفهما الكثير حسب الإدارة، التي استنجدت بمحضر قضائي يحضر كل الحصص التدريبية، لتسجيل الغيابات و إرسالها في أقل من 24 ساعة للمعنيين. وفي انتظار القرارات الجديدة الخاصة بالثنائي درارجة و شنيحي، لوجود الكثير من الفرق المهتمة بخدماتهما، دون تقديم عروض رسمية ما جعل اللاعبين يتواجدان في ظروف نفسية سيئة، حسب بعض المصادر المقربة منهما، حيث أن اللاعبين يترددان في اتخاذ القرار المناسب بخصوص مستقبلهما، لتأثرهما بالأخبار الكثيرة التي تتداولها الصحافة دون وجود الدليل المادي، لاهتمام سواء الفرق المحلية أو الخارجية، في صورة ظهور اهتمام فريق تونسي و آخر سعودي بهما، لكن دون اتصال رسمي بالإدارة لدراسة مقترحاتهما، ما جعل إدارة مولودية العلمة تتريث قبل اتخاذ أي قرار بشأنهما، سيما في وجود رغبة كبيرة لدى الجميع في الاحتفاظ بهما إلى غاية الميركاتو الشتوي على الأقل، و الوقوف عندها على مدى قابلية الفريق لتحقيق الصعود دونهما في المرحلة الثانية من عمر بطولة القسم الثاني، على اعتبار أن عودة الفريق إلى الرابطة المحترفة الأولى، يبقى من أهم الأهداف المسطرة. وفي سياق متصل أمضى أمس مدافع وقائد مولودية بجاية نسيم دحوش على عقد سيربطه بالبابية إلى غاية نهاية سنة 2018 ، وهو الذي سبق له حمل ألوان المولودية المحلية ويحتفظ عنه الجميع بصورة جيدة، فيما تبقى قضية الحارس بوصوف معلقة، لإصراره على الحصول على وثيقة رسمية تربطه بإدارة مولودية العلمة حتى يلتحق بتربص العاصمة، و منه إلى السودان، على أمل أن يتم تأهيله في الساعات القادمة، حتى يكون ضمن الوفد العلمي، وهو ما أكد عليه أكورسي بعد أن وصلته معلومات عن هذا الحارس الذي بإمكانه أن يكون ورقة رابحة للفريق، سواء في تصفيات رابطة أبطال إفريقيا، أو في البطولة الوطنية، لعدم تحمس أكورسي للحارسين أوسرير و محساس، الذي يكون قد التحق بالفريق على أمل أن يجد هو الآخر فريقا ينضم إليه في الفترة القادمة، نتيجة عدم تحمسه للبقاء في مولودية العلمة لاهتزاز علاقته بمجموعة كبيرة من الأنصار، و تخوفه من رد فعلهم بعد عودتهم إلى العلمة.