حلت الجزائر في المرتبة 64 في مؤشر السعادة العالمي من أصل 145 دولة حسب ما أفاد به تقرير "مؤشر غالوب هيلث واي" الدولي للسعادة، أما على المستوى العربي فقد احتلت المرتبة 8 ، و في المغرب العربي تصدرت الجزائر المرتبة الثانية بعد ليبيا. و قد صنف مؤشر غالوب الأمريكي لاستطلاعات الرأي بنما في المرتبة الاولى، إذ ينعم 53 في المائة من سكانها باثنين أو ثلاثة من معايير الحياة الجيدة متبوعة بكوستاريكا و البورتوريكو، و سويسرا، فيما تراجعت مكانة الولاياتالمتحدةالأمريكية بشكل كبير حيث جاءت في المرتبة 23 بعد أن كانت في المرتبة 12 العام الماضي. أما بخصوص الدول الأقل سعادة في العالم، فقد جاءت أفغانستان في ذيل القائمة بنسبة صفر من السكان الذي يشعرون بأنهم سعداء و يعيشون حياة مزدهرة، تليها في معيار شعور الإنسان بهدف له في الحياة تونس، بوتان، فلسطين، مصر، هونغ كونغ، والكونغو، السنغال، المغرب والكاميرون على هذا الترتيب. و لوحظ من خلال تصنيف مؤشر السعادة العالمي أنه لم تحتل أي دولة عربية المراتب الأولى ضمن الدول السعيدة، حيث جاءت أول دولة عربية الممثلة في الإمارات في المرتبة 20 عالميا، و السعودية في المرتبة 27 عالميا، فيما جاءت البحرين في المرتبة 31 عالميا، و قد إحتلت هذه الدول الثلاث عربيا المراتب الأولى بنفس الترتيب، لتأتي الأردن في المرتبة 101، متبوعة بالعراق الذي جاء في الرتبة 102، و فلسطين في المرتبة ،112 فيما صنفت سوريا كأقل دولة عربية سعادة و هي ثالث أقل دولة سعادة في العالم بعد التوغو و بورندي الإفريقيتين. و تأتي دول المغرب العربي في مرتبة وسطى بين الدول العربية الأكثر سعادة، حيث تصدرت ليبيا المرتبة الاولى في المغرب العربي تليها الجزائر، المغرب، تونس، موريتانيا و مصر و قد اعتمد هذا التقرير الذي يعد الثاني من نوعه في تقييمه للدول على أكثر من 146 ألف مستجوب يبلغون من العمر 15 سنة فما فوق، في جميع البلدان المعنية، و ذلك باستعمال آداتين من أدوات البحث العلمي المتمثلتين في الهاتف و المقابلة المباشرة، حيث وضع 5 عناصر توضح جودة حياة الأشخاص في البلدان التي جرى البحث فيها، و المتمثلة في وجود أهداف واضحة للأشخاص، و جودة الحياة الاجتماعية، من التمتع بعلاقات داعمة للشخص والشعور بالحب في الأوساط المحيطة، و جودة الحياة المادية بما يقلل من التوتر ويزيد الإحساس بالأمان، والتعايش مع المجتمع، و السلامة الجسدية.