تحولت مكاتب الفضائيات العربية والصحفيين العرب والأجانب وحتى بعض المصريين خلال الثلاثة أيام الأخيرة إلى هدف للبلطجية الذين جندهم أنصار الرئيس مبارك. وبدأت الاعتداءات في أعقاب غلق مكاتب قناة الجزيرة والتضييق على أي بث للقناة عبر القمر المصري (نايل سات) واعتقال ستة صحفيين تابعين للقناة الأنجليزية للجزيرة .فقد تعرض صحفيون عاملون في شبكات التلفزة العالمية مثل ، بي بي سي وأي بي سي نيوز وسي آن آن لاعتداءات وتهديدات مختلفة، ومن بينهم أندرسن كوبر وهالة غوراني، إلى جانب منتجة ومصور من المحطة.كما تعرض للاعتداء أيضا مراسل صحيفة "لو سوار" البلجيكية. إلى جانب أيضا ثلاثة من صحفيي قناة فرانس 24 إلذين احتجزوا أثناء تغطيتهم للأحداث.من جهتها ذكرت صحيفة واشنطن بوست، أن مديرة مكتبها في القاهرة، ليلى فاضل، والمصورة ليندا ديفيدسون بين صحفيين اعتقلا صباح الخميس من قبل وزارة الداخلية المصرية.كما اعتقل بن راجيش بهاردواج وهو مصور صحفي تابع لشبكة ''سي آن آن إي بي آن''، في ميدان التحرير بالقاهرة و دمرت بطاقة هويته والأشرطة التي كانت بحوزته. كما تم اعتقال صحفي بلجيكي وتم اتهامه بأنه جاسوس. وتعرض أيضا مصور تابع للتلفزيون الكندي للضرب على أيدي أشخاص في ميدان التحرير، وكذلك تعرض مراسل "بي بي سي" العربية أسد الصاوي للاعتداء في بداية الأحداث.وذكرت وسائل إعلام دانماركية أن متظاهرين مؤيدين لمبارك ومسلحين بالعصي ضربوا ستيفن ينسن المراسل بالشرق الأوسط أثناء تقديمه تقريرا صحفيا بالهاتف، فيما تم احتجاز مراسل هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" روبرت وينجفيلد من طرف أفراد من الشرطة السرية بالقاهرة لساعات. من جهتها، أكدت وكالة أنباء أسوشيتد برس أن إثنين من مراسليها عوملا بخشونة أثناء تغطيتهما لتجمع مؤيد لمبارك. و تعرض بدوره مراسل يومية "كاثيميريني" اليونانية بيتروس باباكونستانتينو للضرب على رأسه بالهروات من قبل البلطجية، فيما أصيب مصورا للصحيفة أيضا بجروح. البلطجية استهدفوا أيضا مراسل قناة العربية، أحمد عبد الله، كما تعرضت أيضا زميلته الإعلامية دينا سالم وطاقم قناة "العربية" المرافق لها للاعتداء.كما لم تسلم صحفا مصرية من الاعتداء ومن بينها هجوم أفراد من الشرطة يرتدون الزي المدني على مكتب صحيفة الشروق المصرية بالقاهرة.وفي حادثة مماثلة، عثر على صحفي مصري وقد تعرض لضرب مبرح.و قد أثارت الهجمات التي تعرض لها الصحفيون إدانة المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة، التي اتهمت إحداها صراحة الحكومة المصرية بأنها تقف وراء تلك الهجمات وهي ذات الإدانات التي صدرت أيضا عن مسؤولين رسميين وكذا انتقادات واشنطن والاتحاد الأوروبي.