أكدت وزيرة التربية الوطنية، نورية بن غبريط، أمس الإثنين، بأنه لن يكون هناك أي تأخير أو تأجيل لموعد نتائج البكالوريا لدورة جوان 2015، و أنه سيتم الإعلان عنها يوم 10جويلية المقبل، في ردّ ضمني على جمعيات أولياء التلاميذ و بعض النقابات التي كانت قد أبدت مخاوفَ من احتمال تأخير الإعلان عن النتائج بسبب النقص المسجل في عدد المصححين. و أشارت الوزيرة إلى أن الغشاشين في امتحانات البكالوريا سيحرمون من إجرائها لمدة تصل إلى 05 سنوات بالنسبة للمتمدرسين، و 10 سنوات للمترشحين الأحرار، فيما يتم انتظار نتائج اجتماعات اللجنة المتخصصة لتحديد العقوبات ضد الأساتذة و الحراس المتواطئين مع الممتحنين الغشاشين. من جانب آخر، وصفت نورية بن غبريط، خلال الزيارة التفقدية التي قادتها لولاية برج بوعريريج مساء أمس الأول وأمس الإثنين، ظروف تمدرس التلاميذ بالمدارس الابتدائية بغير المقبولة، خاصة بالمدارس القديمة التي تفتقر للصيانة، و دعت السلطات المحلية و البلديات إلى الاهتمام بالهياكل و المؤسسات التربوية المخصصة للتعليم الابتدائي كونها تعد أطول مرحلة في التعليم. كما أشارت إلى مراسلة مدراء التربية عبر ولايات الوطن لتعميم الأقسام التحضيرية بجميع المدارس و أكدت الحصول على رخصة استثنائية من مديرية الوظيف العمومي لتنصيب المدراء الناجحين في مسابقات التوظيف بشكل مؤقت و استفادتهم موازاة مع قيامهم بمهامهم على مستوى المؤسسات التربوية من التكوين. بن غبريط قالت أيضا أنها تعمل على إعادة الإعتبار و الكرامة للتعليم الابتدائي سواء بالنسبة للتلاميذ أو الأساتذة، من خلال الاهتمام بالشقين الهيكلي و البيداغوجي، مشيرة إلى إطلاق حملة خلال هذا الصيف لصيانة المدارس الابتدائية في إطار استراتيجية وطنية، و كذا الاهتمام بالجانب البيداغوجي كون أن هذه المرحلة تلعب دورا هاما في تنشئة التلاميذ، لذا كان لا بد على السلطات المحلية كما قالت أن تولي الاهتمام للمدرسة الابتدائية التي أهملت ، مشيرة إلى أن الجميع مجند و مهتم بتلاميذ الأقسام النهائية للطور الثانوي و امتحانات شهادة البكالوريا، في حين تعاني المدرسة الابتدائية من « التهميش « خاصة فيما يتعلق بأشغال الصيانة و تجديد الهياكل و المرافق التربوية، مضيفة أن بعض المدارس بلغت درجة « غير مقبولة « من « الإهمال «، لعدم صيانة الأبواب و النوافذ المحطمة ناهيك عن انعدام النظافة . و أفادت الوزيرة أنه و في سياق الجهود المبذولة لإعادة الاعتبار إلى المدرسة الابتدائية تم تشكيل لجنة مشتركة مع وزارة الداخلية لحلّ مشكل النظام الأساسي، مشيرة إلى تفرع مسؤولية المدارس الابتدائية بين عدد من القطاعات، و عدم إعطاء السلطة الكاملة لوزارة التربية، حيث تقع على مسؤوليتها الجوانب البيداغوجية في حين تعود مسؤولية الصيانة و الأمن و الإطعام إلى البلدية. و أشارت بن غبريط إلى مراسلة مدراء التربية و توجيه تعليمات بتعميم أقسام التحضيري على جميع المدارس، لإضفاء المساواة بين التلاميذ، في وقت تم فتح أقسام تحضيرية ببعض المدارس دون غيرها خلال المواسم الفارطة، و تطرقت الوزيرة في هذا الصدد إلى فوائد التعليم التحضيري خصوصا بالنسبة للأطفال الذين لا يتحدثون اللغة العربية في محيطهم العائلي، أين يتم تحضيرهم لمرحلة التعليم الابتدائي . و بخصوص مسابقات التوظيف كشفت الوزيرة عن تحديد تاريخ 22 جويلية لإجراء الامتحانات المهنية، و قبلها ايداع الملفات وفق ما هو منشور في الموقع الالكتروني للوزارة من شروط و التوقيت المحدد لإيداع الطلبات، مشيرة إلى التحضيرات الجارية للدخول المدرسي المقبل و السعي لإنهائها خلال شهر جويلية قبل بداية التدريس لبلوغ 32 أسبوعا من التعليم وفقا للقانون التوجيهي لقطاع التربية، و من ذلك توظيف 19162 استاذا و استفادتهم من التكوين قصد التعرف على الجوانب الأساسية لمهنتهم، و كذا الحصول على رخصة استثنائية لتنصيب المدراء الناجحين في مسابقات التوظيف في مناصبهم بشكل مؤقت و استفادتهم من التكوين في نفس الوقت، خلافا للسنوات الفارطة، حيث كان يستوجب على المدراء الناجحين القيام بالتكوين لمدة عام في حين تقوم مديريات التربية بتعيين مدراء خلال هذه المدة بالتكليف. و طمأنت الوزيرة بأنه لن يكون هناك مشكل توظيف في الموسم الدراسي المقبل كون أن المسابقة أقيمت على أساس احتياجات القطاع في كل ولاية. أما عن مشاركة المترشح الواحد في مسابقتين مثل التعليم الابتدائي و المتوسط و نجاحه في المسابقتين فأوضحت أن القوانين واضحة في مثل هذه الحالات، ما دام هناك قائمة احتياطية للناجحين لتعويض المنصب. تجدر الإشارة إلى أن زيارة الوزيرة لتفقد واقع القطاع بولاية برج بوعريريج، دامت يومين، استهلتها بعد الإفطار ليلة الأحد، حيث استمعت لعرض مفصل عن القطاع و المشاريع المبرمجة للاستلام خلال الموسم الدراسي المقبل، و حضرت تكريم التلاميذ النجباء في شهادة التعليم الابتدائي، في حين قامت أمس بزيارة المشاريع المفتوحة في قطاع التربية ببلديات رأس الوادي سيدي أمبارك و عاصمة الولاية، أين طمأنت الأولياء و التلاميذ بالتحضير لدخول مدرسي في ظروف هادئة و مواتية.