أعرب سفير البوليساريو في الجزائر، إبراهيم غالي، أمس، عن أمله في أن تدار الجولة الثامنة من المفاوضات غير المباشرة بين البوليساريو والمغرب يومي الثلاثاء والأربعاء، بما تقتضيه الوضعية الراهنة، خاصة بعد سبع جولات تمهيدية لم يلمس خلالها أي تطور في موقف الطرف المغربي الذي لم تتوفر لديه ولو نسبة ضئيلة من الإرادة السياسية للمضي قدما نحو مفاوضات رسمية ومسؤولة تمهد لحل عادل ونهائي للنزاع. وأوضح غالي أن الجانب الصحراوي، ممثلا في “البوليساريو”، يعول كثيرا على المبعوث الشخصي، كريستوفر روس، في إدارة هذه الجولة من المفاوضات بما يتوافق ومقتضيات التقرير الأخير للأمين الأممي، بان كي مون، الذي يعكس مسعى جاد لدفع الأمور نحو الحل ودفع الطرف المغربي المتعنت إلى الدخول في نقاش مسؤول حول المقترح الصحراوي وإعادة محتوى التقرير إلى ما تمليه مسؤوليات الأممالمتحدة. وتوقع المسؤول الصحراوي أن تكون هذه الجولة حاسمة لأن الوضع الدولي والعربي بصفة خاصة والحراك الداخلي الذي تعيشه المملكة المغربية يدعو إلى ضرورة إيجاد حل نهائي. وكانت الجولة السابعة من المفاوضات غير الرسمية بين طرفي النزاع المغرب وجبهة البوليساريو التي عقدت في لونغ آيلا ند بضاحية نيويورك أوائل جوان الماضي، قد فشلت في تحقيق أي تقدم. وصرح كريستوفر روس بهذا الشأن في بيان سابق أنه في نهاية الاجتماع، استمر كل طرف برفض اقتراح الطرف الآخر كأساس وحيد للتفاوض المستقبلي. واتهم غالي فرنسا بأنها هي المعرقل الفعلي لحل قضية الصحراء الغربية التي يستمر النزاع فيها منذ العام 1975، وأنها السبب في استمرار النزاع حول استقلال الشعب الصحراوي، حيث تتخندق في مجلس الأمن دفاعا عن الموقف الظالم والانتهاكات السافرة لحقوق الإنسان من طرف نظام المملكة المغربية، من خلال التهديد باستعمال حق الفيتو. ويتهم المغرب الجزائر ب”فبركة” قضية الصحراء الغربية والوقوف وراء البوليساريو من أجل الحصول على بوابة نحو المحيط الأطلسي، ويدعو إلى مفاوضات ثنائية بينه وبين الجزائر لحل القضية، بينما تقول الجزائر إنها غير معنية مباشرة بالنزاع وأن الحل بيد هيئة الأممالمتحدة، وأنها تدعم حق تقرير مصير الإقليم الصحراوي عبر استفتاء عام، انطلاقا من مبدئها الداعم لتصفية الاستعمار. حنيف رشاد