نصائح للتغلب على اضطرابات النوم الناجمة عن الصيام توضح دكتورة الطب العام ، نورة زروقي، بأن السبب وراء اضطرابات النوم التي يعاني منها العديد من الصائمين خلال شهر رمضان، راجعة إلى التغير المفاجئ في وقت النوم والطعام ما يؤدي إلى زيادة معدل التمثيل الغذائي ليلا فترتفع درجة حرارة الجسم و يؤدي ذلك إلى تأخر النوم ، مشيرة إلى أن درجة حرارة الجسم عادة ما تنخفض في بداية النوم و ذلك في الأيام العادية، الأمر الذي يساعد على النوم بسهولة، غير أن الساعة البيولوجية للصائمين تنعكس في رمضان ،حيث تنخفض درجة حرارة الجسم نهارا نتيجة للصيام ما يجعل الصائم يشعر بالنعاس ببساطة، وهو ما ينتج عنه كذلك الإحساس بالخمول و التعب. و ترى الدكتورة خنقي نورة، بأن تنظيم ساعات النوم اليومية وفق متطلبات الشهر الفضيل، يعد النظام الأمثل للحصول على نوم هادئ ليلا، حيث تنصح الصائمين بإتباع موعد نوم ثابت يوميا حتى في أيام العطلة، و محاولة الاسترخاء قليلا عند الشعور بالتعب صباحا لإراحة الجسم و العقل. كما تؤكد الأخصائية على أهمية مراقبة النظام الغذائي و الاعتدال في تناول الطعام و الابتعاد عن الإكثار من المنبهات بعد الإفطار، على غرار القهوة و الشاي ، وبالمقابل تنصح بالإكثار من الفيتامينات الموجودة في الفواكه و تناول كمية مقبولة من السكريات. كما تنصح الدكتورة خنقي، الصائمين بتقليص وقت القيلولة إلى 15 دقيقة فقط ، للحصول على نوم أفضل ليلا دقيقة ، فالنوم ساعات طويلة في النهار يحول دون الحصول على قسط كافي من النوم ليلا و يؤثر على التركيز في اليوم التالي. الابتعاد عن التوتر يعتبر أيضا عاملا مساعدا على مواجهة اضطرابات النوم، لذلك يتعين على الصائمين مجابهة ضغوطات الحياة اليومية من خلال الاسترخاء . ممارسة الرياضة و المشي لمدة نصف ساعة يوميا بعد الإفطار، أو خلال ساعات الصباح الأولى، من بين النصائح التي تشدد الدكتورة زروقي، على أهمية إتباعها، لأنها تساعد على تسهيل الهضم و تبعد الجسم و العقل عن الكسل و النوم المتواصل خلال النهار.