وجه نهاية الأسبوع عشرة أعضاء بالمجلس الشعبي البلدي لبلدية حسناوة شمال ولاية برج بوعريريج ، شكوى إلى الوالي ضمنوها تقريرا مفصلا عما وصفوه بالحالة الكارثية و الفوضى في تسيير شؤون البلدية ، التي أدت بحسبهم إلى توقف عجلة التنمية رغم حصول البلدية على عديد المشاريع ، والتي تجاوزعددها 15 مشروعا لم تنطلق بها الأشغال إلى حد الآن . كما تطرقوا أيضا في شكواهم إلى قضايا أخرى لم تحل وتراكمت مع مرور الوقت، لعدم تحرك «المير» و السلطات المحلية ، مشيرين على الخصوص إلى تنامي ظاهرة التوسع العشوائي للسكنات و التجزئات الفوضوية. الأعضاء المعارضون لرئيس البلدية طالبوا والي البرج بضرورة التدخل لعقد جلسة إستثنائية في أقرب وقت ممكن من أجل الوقوف عند المشاكل التي يتخبط فيها سكان البلدية ، متهمين المير بالإهمال و الإبتعاد عن هموم المواطنين إلى درجة «التغيب الدائم» عن مكتبه ما يستدعي نقل مختلف الملفات إليه خارج مقر البلدية للتوقيع عليها، وهذا ما تسبب في توقف عجلة التنمية و العجز عن تسيير شؤون البلدية ، الأمر الذي جعلها تعاني من تأخر كبير في إنجاز المشاريع و ركود الجانب التنموي . لعل من أبرز المشاكل التي تطرق إليها أعضاء المجلس البلدي المشتكون، هي ما عبروا عنه - في الرسالة الموجهة إلى الوالي التي تحصلت جريدة النصر على نسخة منها - التماطل في توزيع حصة البناء الريفي رغم إجتماع المجلس بالإضافة إلى التأخر المسجل في توزيع السكنات الاجتماعية . و كذا عدم إتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص الحد من إنتشار ظاهرة البناءات الفوضوية . تجزئات فوضوية وتوسع عشوائي للبناء ، يفتقر لأدنى الشروط و المواصفات المتعلقة بالبناء و العمران. المشتكون تطرقوا كذلك إلى النقائص المسجلة في قطاع الري التي أثرت على تزويد السكان بالمياه ، فضلا عن معاناة المواطنين وسط تجمعات سكنية بأكملها من انعدام شبكات التطهير و الصرف الصحي، على غرار منطقة أولاد أمبارك التي يقطنها عدد كبير من السكان، غير أنها لازالت بدون شبكات التطهير ما يدفع بالمواطنين إلى إنجاز سواقي لتصريف المياه الملوثة باتجاه مصب الواد الذي تستغل مياهه في النشاطات الزراعية و الفلاحية . وضع يشكل خطرا حقيقيا على صحة المواطنين . بالإضافة إلى تطرقهم لمشكل توقف أشغال إنجاز قنوات الصرف بقرى أولاد مهدي و أولاد علي بتيقزرين ، وترك ورشات الأشغال مفتوحة و مهجورة ، رغم المخاطر المحدقة بالأطفال الصغار و التخوف من سقوطهم وسط الخنادق و الحفر جراء تركها بدون تغطية . زيادة على هذه الإنشغالات المرفوعة إلى الوالي، تعاني بلدية حسناوة من تفاقم أزمة العطش و تباعد فترات توزيعها لمدة تمتد إلى 20 يوما ، كما ورد في الشكوى، و الإشارة إلى تسجيل مشكل النقص في المياه بالشرشار مركز و كذا قرية أولاد مبارك رغم توفرها على بئر أرتوازية و خزان و كذلك الحال بقريتي أولاد القايد و أولاد مهدي، غير أن عملية الضخ متوقفة منذ مدة طويلة، ناهيك عن إنعدام الشبكة بقرى أولاد بودينار و أولاد النعيجي . البلدية لم تستفد من ثلاث حصص في إطار مشاريع الجزائر البيضاء ، و سحبت هذه الحصص لعدم إتخاذ الإجراءات اللازمة، رغم حاجة البلدية لمثل هذه العمليات المساعدة على التقليل من البطالة و توفير مناصب عمل للشباب البطالين و كذا المساهمة في نظافة المحيط . وقع على العريضة الإحتجاجية 10 أعضاء بالمجلس البلدي من أصل 15 عضوا ، من بينهم نائبي الرئيس و رئيس لجنة الإدارة و المالية و رئيس لجنة البناء و التعمير و مندوب فرع بلدي و أعضاء بالمجلس، أين طالبوا بضرورة التدخل العاجل لعقد مداولة إستثنائية لبحث مختلف المشاكل و محاولة إيجاد حلول لها لدفع عجلة التنمية، و تجنب الدخول في إنسداد داخل المجلس . تجدر الإشارة أننا سعينا وحاولنا مرارا الإتصال برئيس المجلس الشعبي البلدي ، غير أننا لم نتمكن من ذلك لتواجده في عطلة.