يشكو سكان القطب السكني حملة 03 بباتنة، من سوء وتدهور خدمة النقل العمومي بواسطة حافلات النقل الحضري، بسبب فرض أًصحاب الأخيرة لمنطقهم على الركاب الذين يضطرون لتحمل معاناة التنقل على متن حافلات مهترئة وقديمة وسط حرارة مرتفعة، ويقضي الركاب في أغلب الأحيان ما يزيد عن ساعة من الزمن في التنقل من وإلى وسط المدينة، و يضرب الناقلون بدفاتر شروط النقل عرض الحائط، بحيث يمارسون نشاطهم بصفة عشوائية وفوضوية ضحيتها المواطنون. بينما قالت مديرية النقل أن فرض رقابة على نشاط حافلات النقل لا تقوم به مصالحها فقط بل تتقاسم المسؤولية في ذلك مع المصالح الأمنية، و أكدت أنها تأخذ شكاوي الركاب ضد الناقلين بجدية. القطب العمراني حملة 03 ومنذ توزيع السكنات به قبل نحو السنة تم ربطه بخطيين حضريين، واحد باتجاه حي بوزوران فيما الآخر باتجاه وسط المدينة عبر حي كشيدة، ويشتكي السكان عبر كلا الخطين من تدني خدمة النقل بسبب سلوكات الناقلين، وهو ما يُدخل الركاب في مناوشات يومية مع أصحاب الحافلات، احتجاجا على سوء الخدمة، ويناشد السكان تدخل الجهات المعنية، مؤكدين بأنهم توجهوا بشكاوى لدى مصالح مديرية النقل دون أن يجدي ذلك نفعا بحيث يواصل الناقلون نشاطهم فوضويا. الركاب يضطرون لاستخدام حافلات قديمة ومهترئة تشكل خطرا على حياتهم، و تصدر ضجيجا وتنعدم بها النظافة، ولا يتقيد الناقلون بعديد الشروط بحيث لا يوزعون التذاكر، وما يثير استياء الركاب بدرجة كبيرة هو طول مدة التوقف العمدي من طرف الناقلين في كل محطة توقف، بحيث يقضون وقتا طويلا في حين يعاني الركاب بداخل الحافلة وسط الحرارة المرتفعة خاصة خلال هذه الأيام، ويفرض ناقلون في كثير من الأحيان خاصة في الأوقات المسائية على الركاب النزول للركوب في حافلة أخرى تكون ممتلئة عن آخرها، بحجة قلة عدد الركاب وهو ما لا يتماشى ودفتر الشروط الذي يفرض على الناقل أثناء النشاط الانطلاق من نقطة البداية إلى غاية نقطة النهاية. ولا يبالي الناقلون بشكوى واحتجاجات الركاب و يصرون على مواصلة نشاطهم بالطريقة التي تلائمهم، وتجدهم يخاطرون في كثير من الأحيان بالركاب من خلال الإفراط في السرعة بالتسابق فيما بينهم على رفع الركاب وهو ما عكر الحياة اليومية لمستخدمي هذه الحافلات، ويطالب سكان حملة 03 بإدراج وتوفير حافلات النقل العمومي لتحسين خدمة النقل، خاصة في ظل غلاء قيمة الطاكسي أو الفرود التي تتراوح بين 300 و400 دج من وإلى وسط المدينة. مصالح مديرية النقل من جهتها كانت أقرت خلال الدورة الثانية للمجلس الشعبي الولائي، بتسجيل نقائص، وأوضحت بأن مراقبة الناقلين مهمة تتقاسمها عدة مصالح منها الأمنية بالإضافة لمصالحها، وفي ذات السياق أفادت مصادر مسؤولة بأن شكاوى المواطنين ضد الناقلين المتهاونين يتم أخذها بعين الاعتبار على أن تتخذ الإجراءات اللازمة ضد هؤلاء.