بسبب عدم احترام دفاتر الشروط فوضى وخدمات نقل متدنية عبر معظم الخطوط بباتنة يعرف النقل الحضري وشبه الحضري بالحافلات بين الأحياء على مستوى مدينة باتنة والبلديات المجاورة تدنيا في الخدمة ،مما أصبح يثير استياء مستخدمي هذه الحافلات ويتماشى بشكل معاكس مع الجهود المبذولة لتحسين خدمة النقل العمومي من طرف مصالح مديرية النقل من توفير للنقل بمنح خطوط الترخيص واشتراط استقدام حافلات جديدة، حيث يضرب الناقلون دفتر الشروط عرض الحائط ولا يتقيدون به . وتشهد أغلب الخطوط حالة فوضى بسبب فرض الناقلين لمنطقهم ،همهم في ذلك الكسب المادي السريع حتى وإن كان ذلك على حساب المواطن في وقت تغض فيه مختلف المصالح المعنية بتنظيم النقل النظر عن التجاوزات، ومن بين الخطوط التي تعرف تدنيا الخط الحضري بين التجمع السكني حملة ووسط المدينة، حيث أنه وناهيك عن طول المسافة فإن الناقلين ينشطون وفق نظام كثيرا ما يشكل خطر على الركاب كما المارة بالطريق أيضا، حيث أن هؤلاء الناقلين يسابقون الوقت على مستوى بعض النقاط والمقاطع غير مبالين بما قد ينجر عن تلك السرعة من حوادث مرورية، وفي نقاط أخرى تجدهم يتباطؤن عمدا وغير مبالين أيضا بالركاب، الذين يضجرون من الانتظار على متن الحافلات وهو ما يدخلهم في مناوشات وملاسنات يومية مع الناقلين ويُرغم راكب الحافلة على خط حملة/ وسط المدينة للانتظار لأكثر من ساعة في كثير من الأحيان وهو على متن الحافلة خصوصا يوم الجمعة بسبب تباطؤ الناقلين وهذا ناهيك عن مظاهر الازدحام التي يفرضها الناقلون مثلما هو عليه الخط شبه الحضري بين باتنة وتازولت وهو الخط الذي يتوفر على أزيد من 100 حافلة ،إلا أن العدد الكبير للمركبات ونوعيتها الجديدة يعكس خدمة متدنية بسبب فرض الناقلين لمنطقهم حيث يرغمون الركاب على الصعود واقفين وإلا فإنهم لن يغادروا المحطة. من جهته أقر المدير الولائي لقطاع النقل الذي طرحنا عليه انشغالات المواطنين بالنقائص المسجلة في خدمة النقل العمومي من طرف الناقلين أصحاب الحافلات مقرا أيضا بأنها تتماشى بشكل عكسي مع الإجراءات المطبقة في إطار تحسين خدمة النقل عمومي لكنه أعقب ذلك بتطبيق إجراءات صارمة حيال الناقلين المخالفين في نفس الوقت ،مشيرا إلى إحالة 20 ناقلا السنة الماضية من طرف مصالح مديرية النقل على اللجنة الولائية للعقوبات وتم على إثرها اتخاذ إجراءات ردعية متباينة على درجة المخالفة من وضع في المحشر وغرامات مالية وإحالة ملفات على العدالة، وفي نفس السياق أشار إلى تسجيل 600 عقوبة ضد الناقلين من سيارات الأجرة في نفس الفترة مع تحرير 1800 محضر مخالفة للناقلين من مختلف الدرجات. ياسين/ع بريكة سكان حيي «ذراع نقاز» و «سلالي فرحات» يطالبون بالتهيئة يشكو سكان حيي «ذراع نقاز» و «سلالي فرحات» ببلدية بريكة ولاية باتنة، من غياب ضروريات الحياة وغياب التهيئة ، إذ لم تعد الطرقات صالحة للسير عليها واستغلالها سواء من طرف المركبات أو الراجلين، وهو الوضع الذي صعب عملية التنقل عليهم وجعلهم محاصرين هناك. السكان وفي اتصالهم بنا يناشدون مسؤولي البلدية وكذا الدائرة التدخل العاجل لإنقاذهم من هذه المعاناة التي دامت لسنوات طويلة، كما تبرز مشكلة تذبذب استهلاك المياه الصالحة للشرب وغياب شبكة الغاز عن بعض البيوت ، لتضاف إلى بقية المشاكل التي تميز حياتهم وهو الأمر الذي ضاعف من معاناتهم، وحسب هؤلاء المواطنين فإنهم يعانون أيضا من اهتراء شبكة قنوات الصرف الصحي التي باتت غير صالحة وأصبح لزاما على المصالح المعنية التدخل العاجل من أجل تجديدها، مصرحين بأنهم ملوا من الوعود الكاذبة التي تتهاطل عليهم في المناسبات الانتخابية لكنها لا تتجسد على أرض الواقع بعد ذلك، مع العلم بأن كلا الحيين يقعان بالقرب من «طريق مقرة» بوسط المدينة. مسؤولو البلدية أكدوا بأنه تم وضع ميزانية خاصة لتهيئة الحيين، أين ستتم تهيئة حي «ذراع نقاز» بغلاف مالي يصل إلى 5 ملايير سنتيم، إضافة إلى غلاف مالي آخر يصل إلى 4 ملايير سنتيم لتهيئة حي «سلالي فرحات»، وذلك من خلال تجسيد مختلف المشاريع التي من شأنها أن تساهم في القضاء على معاناة هؤلاء السكان، حسب تعبيرهم.