أبدى المدرب شريف حجار تأسفه الكبير على الطريقة التي خرجت بها مولودية العلمة من السباق المؤدي إلى الدور نصف النهائي من رابطة الأبطال الإفريقية، و أوعز الإقصاء المبكر إلى المشاكل التي عاش على وقعها الفريق منذ نهاية الموسم الماضي، و تفاقمت في الفترة الأخيرة، ما أثر سلبا على كل مراحل التحضير و أيضا على نفسية اللاعبين، الذين فقدوا الرغبة في الفوز وخسروا الكثير من الحماسة التي تتطلبها هذه الأدوار. وبالعودة لمواجهة سهرة أول أمس أمام اتحاد الجزائر، والتي تكبد فيها المحليون الهزيمة الرابعة تواليا، تأسف حجار كثيرا لموقف المناصرين من فريقهم، حيث قال أنه لم يجدهم في أصعب الفترات، سيما وأنه كان بإمكانهم دفع اللاعبين لمستوى أكبر من الأداء، والطموح إلى تحقيق نتيجة أفضل أمام الرائد اتحاد العاصمة، الذي لم يقدم حسبه مردودا كبيرا، رغم ثراء تعداده وضمه عديد النجوم، وأردف حجار:» لقد تفوقنا على الاتحاد تكتيكيا طيلة 45 دقيقة الأولى، من خلال استحواذنا على الكرة وخلقنا لعديد الفرص التي كانت قابلة للتسجيل، لولا بعض الفراغ في وسط الميدان الذي سمح لبلايلي بالاستفادة من كرات لحسن الحظ، لم تشكل خطورة تذكر على دفاعنا و الحارس مقراني «. وفي نفس السياق أضاف المدرب حجار بأن:» الإقصاء مر و لا أحد داخل بيت البابية، كان يتمنى الخروج بهذه الطريقة التي تعلمنا منها الكثير كلاعبين أو كجهاز فني، بما أنها التجربة الأولى لنا في مثل هذه المنافسات التي تتطلب لاعبين و ذهنيات وإدارة كبيرة، لكن المشاركة في رابطة الأبطال الإفريقية من جهة أخرى كانت مفيدة للمجموعة، على اعتبار أنها أفضل طريقة لتحضير الموسم الكروي القادم، الذي نحن مجبرون فيه على لعب ورقة الصعود مهما كان حجم المنافسين الآخرين، لأننا استفدنا من تحضير أفضل و على أعلى مستوى، ما سيمنح اللاعبين القوة و القدرة على مواجهة منافسينا في الرابطة المحترفة الثانية». وختم حجار حديثه بتوجيه الشكر للاعبين على المجهودات التي بذلوها منذ لقاء المريخ السوداني، و دفاعهم المستميت عن حظوظ الفريق، التي لولا الظروف التي يعرفها العام و الخاص ما كانت البابية تخرج من السباق، ولكانت قادرة على لعب أدوار أولى، وناشد في الأخير الأنصار بالعودة إلى مدرجات ملعب مسعود زقار، لأن الموسم القادم سيكون حافلا بالانتصارات.