مواطنون يحتجون للمطالبة بالماء والتخلص من الصرف الصحي أقدم أمس عشرات المواطنين من سكان شارع الأمير عبد القادر ببلدية سيدي خالد غرب ولاية بسكرة والمعروف حاليا برود الأغواط على الاعتصام أمام مقر البلدية، وذلك احتجاجا على بعض المشاكل ذات الصلة بحياتهم اليومية، وتأتي في مقدمتها مياه الشرب الغائبة منذ أكثر من شهرين رغم الحرارة المرتفعة وعامل الصيام، الأمر الذي دفع بالسكان العطشى الى القيام برحلة بحث يومية للحصول على الكمية اللازمة سدا للحاجة، المحتجون الذين انتقدوا تماطل السلطات المحلية في ايجاد حل لانشغالاتهم المطروحة رغم الشكاوي المتكررة من حين لآخر، طالبوا أيضا بإنهاء مشكلة غياب التهيئة الحضرية بالحي الذي يعد أهم حي بالمدينة للتخلص من المتاعب التي أرهقتهم في ظل الانتشار الواسع للأتربة والغبار واصابة الكثير منهم بأمراض التنفس والحساسية ناهيك عن معاناتهم عند تساقط القليل من الأمطار أين يتوحل الحي الأمر الذي يصعب من التنقل، السلطات المحلية سارعت الى عقد لقاء مع ممثليهم وقدمت لهم التطمينات اللازمة التي من شأنها انهاء معاناتهم ما دفعهم الى انهاء الحركة على أمل الاستجابة لمطالبهم لاحقا. كما أقدم نظرائهم بشارع هاني حفيظ ليلة أول أمس على قطع الطريق الولائي في شقه الرابط بين مدينتي أولاد جلال، وسيدي خالد بوضع الحجارة والمتاريس ما أدى الى شل حركة المرور في وجه مستعمليه، وذلك احتجاجا على تفاقم مشكلة تدفق مياه الصرف الصحي بجزء هام من الحي منذ عدة أشهر. المحتجون ألقوا باللائمة على السلطات المحلية بدع0وى عدم التكفل الايجابي بانشغالاتهم مقابل الخطر الذي يتهددهم يوميا جراء الأزمة المطروحة بحدة بعد أن دقوا مرارا ناقوس الخطر خوفا من حدوث كارثة وبائية والاصابة ببعض الأمراض المتنقلة عبر المياه لا سيما وأن الظروف جد ملائمة بعد الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، حيث تحولت هذه الأخيرة الى معضلة تؤرق السكان جراء انتشار الروائح الكريهة المنبعثة من المستنقعات العكرة وما لذلك من انعكسات سلبية خطيرة على أرواح العائلات المهددة من يوم لآخر بجميع المخاطر الصحية، وتتضاعف معاناتهم عند تساقط الأمطار أين تتدفق المياه حتى داخل السكنات، الأمر الذي دفعهم الى الاحتجاج للفت انتباه السلطات المحلية من أجل التدخل العاجل. وحسبما علمناه فإن موقع الحي حال دون تنفيذ مشروع تجديد القنوات الذي رصد له غلاف مالي قدره 1.6 مليار سنتيم، كما أن وجود عقار فلاحي في الجهة المقابلة عطل تجسيد المشروع أيضا، ذات السلطات وبهدف طمأنة المحتجين كان لها لقاء بممثليهم بعد أن وعدت بالتكفل بالمشكلة المطروحة خلال الأسابيع القادمة ما دفعهم الى انهاء الحركة وفتح الطريق.