عبر رشيد بوعراطة مدرب شباب باتنة عن ارتياحه للأداء الجماعي لفريقه أمام اتحاد الشاوية، معتبرا العودة بنقطة التعادل تعكس جدية التحضيرات، ولو أنه كان بإمكانه الظفر بكامل الزاد لولا نقص التركيز وغياب اللمسة الأخيرة. وحسب بوعراطة، فإن الديربي الأوراسي شكل فرصة للطاقم الفني لاختبار قدرات اللاعبين ومدى استعدادهم لخوض المنافسة الرسمية، مشيدا في هذا الخصوص بانضباط المجموعة وشجاعة اللاعبين، واعدا بمواصلة تصحيح الأخطاء ومعالجة النقائص إدراكا منه بأن بلوغ الجاهزية المطلوبة لن يتم إلا بعد مرور أربعة أسابيع من الدوري. وفي سياق حديثه، يأمل مدرب الشباب في البحث عن الصيغة المثلى التي تمكن فريقه من التخلص بشكل تدريجي من أخطائه، على اعتبار كما قال أن الهدف المبدئي يتمثل في إنهاء مرحلة الذهاب ضمن الثلاثة الأوائل، قبل خوض مرحلة الإياب بزاد معنوي معتبر، مع رفع العارضة عاليا بالتطلع لاقتطاع إحدى تأشيرات الصعود، وهي الرغبة التي يسعى الطاقم الفني لتحقيقها بفضل العمل الدؤوب وتجنيد كل الأطراف الفاعلة في خدمة الفريق على حد تعبيره. تفاؤل بوعراطة لأداء موسم مميز، رغم علمه المسبق بصعوبة المأمورية أمام تعدد الفرق الطموحة، قابلته حالة من الإصرار لدى الإدارة التي التزمت بتوفير كل شروط النجاح، ورمي الكرة في معسكر اللاعبين لوضعهم أمام مسؤولياتهم، ومواصلة المسيرة بأريحية حتى وإن كان الرئيس نزار قد أبدى بعض المخاوف من إسقاطات الأزمة المالية التي يتخبط فيها فريقه ومعها غياب مصادر التمويل. للإشارة، فإن المدرب بوعراطة برمج مباراة ودية يوم غد الاثنين لمواصلة التحضيرات وإدخال التعديلات اللازمة على التشكيلة تحسبا للجولة الثانية من البطولة، تزامنا مع إقدام الإدارة على تسريح اللاعب عمراوي لعدم اقتناع بوعراطة بإمكانياته.