«التيغر» كنية والدي و هربت من المدرسة لتسجيل أول ألبوماتي يعتبر الفنان ياسين التيقر من الأصوات الشابة التي فرضت نفسها على الساحة الفنية،التي اقتحمها كمغن للون السطايفي، قبل أن ينتقل لطابع الراي وينافس أشهر مؤديه بعاصمة الغرب الجزائري وهران..»النصر التقت بالفنان خلال السهرة الخامسة لمهرجان جميلة العربي في طبعته الحادي عشر و سجلت معه هذا الحوار. - النصر: بداية هل بإمكان قراء النصر معرفة سبب تسمية «التيقر»؟ ياسين التيقر: تسمية التيقر تعتبر كنية أطلقت على والدي كمال دلالي المعروف في مدينة سطيف بهذه التسمية، لذا كانوا يقولون ياسين إبن التيقر وأطلقت علي هذه التسمية في الوسط الفني، من أجل التفريق بيني وبين أسماء فنية أخرى واتخذت منه لاحقا اسما للشهرة عرفني الناس من خلاله. -ما جديد ياسين التيغر؟ - سأصدر ألبومين جديدين الأول في طابع السطايفي بعنوان «أرواح أرواح يا لحبيب» سجلته مع الفنان «بيبي المايسترو» المعروف على الساحة الفنية، أما الثاني فسيكون في طابع الراي سجلته مع شركة «آ.في.أم»، و سيصدر قريبا و يحتوي العديد من الديوهات مع فناني الراي، أتمنى أن ينال إعجاب الجمهور. -تعتبر من الفنانين القلائل الذين يؤدون طابعين مختلفتين ويتمكنون من تحقيق الشعبية في كليهما؟ ما السر في ذلك؟ باشرت الغناء وأنا صغير في الطابع السطايفي وقدمت أولى ألبوماتي وأنا أبلغ من العمر 12 سنة، حيث فررت من المنزل وتغيّبت عن المدرسة لأزيد من 20 يوما عندما كنت أدرس في السادسة ابتدائي وسجلت «كاسيت» قدمتها للمنتج، لذا لا أجد صعوبة في تقديمه، خصوصا أنني ابن المنطقة وترعرعت على سماع وتأدية هذا اللون الأصيل من منبعه على غرار المرحوم سمير السطايفي و بكاكشي الخير وكذا الاستماع لطابع «الصراوي» العريق من شيوخ هذا الفن، بالمقابل كنت مثل أبناء جيلي أحبذ الاستماع لأغاني الراي وتمنيت أن أقدم هذا الطابع و وفقت في ذلك. -ما الطابع الأقرب إلى قلبك وتحبذ الغناء فيه أكثر؟ أحبذ الاثنين معا، لكن السنوات الأخيرة تخصصت أكثر في الأغنية الراوية وأطلقت عدة ألبومات أحبها الجمهور وتفاعل معها، بالمقابل لم أنكر الأغنية السطايفية وكتقليد يجب أن أطلق ألبوم غنائي في الطابع سطايفي مطلع كل صيف تلبية لأذواق وطلبات الجمهور، الحمد لله في رصيدي الآن 31 ألبوما ولدي العديد من الكليبات. -قدمت كوكتيلا منوعا من الأغاني السطايفية في سهرة مهرجان جميلة، لكن الجمهور طالبك ببعض أغاني الراي، ما تفسيرك؟ ألبي طلبات الجمهور مهما كان الأمر، حسب المقام ففي الأعراس قد تطلب العائلات الأغاني السطايفية وحتى التراث السطايفي، بينما في الحفلات والمهرجانات التي يكون أغلب جمهورها من الشباب فإن الطلب يكون أكثر على الأغنية الراوية. -ماهي الأغاني التي يطلبها الجمهور أكثر؟ يطالبني الجمهور في الأعراس التي تحضرها العائلات أغنية «مريش» من التراث السطايفي وكذا أغنية «ولفتيني ربي يستر» وأحاول تقديم الجديد دائما. - بعيدا عن الغناء.. ما هي تطلعاتك المستقبلية؟ أحاول التألق والذهاب بعيدا في مجال الأغنية سواء السطايفية أو الرايوية ولما لا الوصول إلى أبعد نقطة. -ماهي النشاطات التي تقوم بها بالموازاة مع الفن؟ أقوم بعدة نشاطات لكن جميعها مرتبط بمجال الغناء، مثل المشاركة في إحياء حفل رأس السنة بفرنسا تعود مداخليه لمرضى السرطان وأتمنى لهم من منبر «النصر» الشفاء والعافية، و أسعد كثيرا بمثل هذه المبادرات و أقوم بتسديد كل التكاليف على حسابي الخاص من أجل فرحتهم. -من الفنان الذي تعتبره قدوة في الساحة الفنية؟ المرحومان الشاب حسني والشاب عقيل اللذين كنت أقلدهما في الغناء وكم تمنيت بلوغ الشهرة التي حققاها، خصوصا و أن غناءهما كان نظيفا سواء من حيث الكلمات أو الألحان، حاليا أحب الاستماع إلى الفنان «كادير الجابوني». -يشتكي العديد من الفنانين من الصعوبات التي يصادفونها في الوسط الفني، هلا حدثتنا عن ذلك؟ لقد تدهور الوسط الفني ونحاول العمل وفق الظروف الموجودة حاليا، سابقا كان المنتج يقوم بكل شيئا مثل التسجيل والبحث عن كاتب الكلمات والملحن، حاليا نقوم بكل الأمور بمفردنا فنحن نبحث عن الكلمات و الألحان و التسجيل مع تصوير الفيديو كليب..لقد قمت بتسجيل أحدث فيديو كليب لي في فرنسا بإمكاناتي الخاصة في شهر رمضان من أجل الجمهور. - لماذا تخلى المنتجون عن دورهم في رأيك؟ لقد قلّ كثيرا هامش الربح وبات المنتج لا يجني سوى أموال معدودة، بسبب تفشي ظاهرة القرصنة وإطلاق أغاني عبر وسائل التواصل الاجتماعي (الفيسبوك و اليوتوب..)، بالتالي كان مصدره يتمثل في بيع القرص المضغوط أو الكاسيت، لكن الآن تغيرت المعطيات. -كلمة أخيرة؟ أتمنى أن تلقى ألبوماتي قبولا من الجمهور وأكون خفيف الظل عليهم.