كشف مدير المؤسسة الاستشفائية المتخصصة في طب النساء والتوليد وطب الأطفال سليمان عميرات بالمسيلة عن وجود عجز في التغطية الطبية والقابلات مشيرا إلى أن المستشفى يتوفر على طبيبة واحدة مختصة في أمراض النساء والتوليد توجد حاليا في عطلة أمومة منذ أسابيع ما دفع إلى التعاقد مع 03 أطباء خواص لضمان المداومة في الحالات الاستعجالية. واستنادا إلى مدير المستشفى عمار بلبول في تصريح للنصر فان العجز يقدر ب 10 أطباء بينهم 06 في أمراض النساء والتوليد و 40 قابلة، حيث أن هذه الوضعية أثرت كثيرا على سير مصلحة التوليد التي تشهد ارتفاعا كبيرا في عدد الولادات يوميا والتي تتجاوز أحيانا 50 ولادة بينها 15 ولادة قيصرية، وهو ما يتم تغطيته من خلال التعاقد مع الأطباء الخواص. وأشار ذات المتحدث في هذا الصدد إلى أن تغطية هذا العجز تأجل بعد تأخر وصول البعثة الصينية التي كانت زارت الولاية بداية السنة الجارية واطلعت على وسائل العمل ومختلف المصالح الصحية بالمستشفى ،وهي البعثة التي قال أنها تتكون من 11 فردا بينهم 07 أطباء توليد ومترجم ، تم اطلاعهم على مكان إقامتهم بالقطب الحضري الجديد بالقرب من القطب الجامعي ومنذ رحيلها لم تتلق الإدارة أي جديد بخصوصها وأسباب تأخرها. محدثنا أوضح أن مستشفى سليمان عميرات الذي يتسع ل70 سريرا فقط و يغطي 15 دائرة بالولاية بتعداد سكاني يقارب 900 ألف نسمة، حيث بلغت عدد الولادات بهذا المرفق الصحي السنة المنصرمة 12 ألف ولادة بالإضافة إلى 3000 ولادة قيصرية، فيما بلغ عدد الولادات خلال السداسي الأول من السنة الجارية 4562 ولادة طبيعية وإجراء 1359 عملية قيصرية في حين لم تسجل يضيف محدثنا أي حالة وفاة خلال هذه الفترة. وأقر مدير المستشفى بوجود عجز كبير في القابلات قدر بحوالي 40 قابلة، حيث يتوفر المرفق على 24 قابلة 12 منهن أودعوا عطلا مرضية خلال شهر أوت الجاري ما تسبب في حالة ارتباك طيلة هذه الفترة الأمر الذي دفع بالقابلات إلى تنظيم وقفة احتجاجية بتاريخ 02 أوت مدفوعين بالضغط الذي تعيشه المصلحة وظروف العمل الصعبة، حيث تضمن قابلتين 57 عملية ولادة يوميا، وهذا أمر غير منطقي إطلاقا وهو ما يبرر، حسبه، حالة الاختلال التي تشهدها العيادة أحيانا كثيرة رغم بعض التحسن الذي طرأ على سير الخدمات الصحية من حيث الجوانب التنظيمية وعلى مستوى مصالح ما بعد الولادة وغيرها. كما عرف المستشفى إجراء بعض الترميمات وأشغال توسعة بعض الأجنحة وتنظيم الصيدلية من حيث توفير مختلف اللقاحات التي كانت في وقت سابق تشكل صداعا للقائمين على الصيدلية هذا إلى جانب وضع كاميرات مراقبة بعدد من زوايا هذا المرفق الصحي ناهيك عن عملية التعاقد مع المؤسسة الولائية للردم التقني من أجل التخلص من النفايات الناتجة عن نشاط العلاج.