ترك رحيل البعثة الطبية الكوبية المتواجدة بمستشفى المسيلة مؤخرا استياء العشرات من النساء اللواتي يقصدن مستشفى سليمان عميرات للولادة خصوصا اللائي هن في حاجة إلى إجراء عمليات جراحية قيصرية، الأمر الذي جعل هؤلاء يضطرون للتوجه نحوالعيادات الخاصة التي تتطلب أموال باهضة لإجراء مثل تلك العمليات، وقد تأسف سكان المسيلة التي تدهور الوضع بعيادة الولادة الذي تحولت منذ عدة أشهر إلى مؤسسة عمومية استشفائية التي كانت تعلق عليها أمالا كبيرة من حيث التدعيم بالوسائل المادية والبشرية لتتماشى مع الخارطة الصحية الجديدة التي كانت تهدف إلى تقديم أحسن للخدمات الصحية للمواطنين من بينها الأطقم الطبية المختصة في أمراض النساء والتوليد . ومع رحيل البعثة الكوبية ازداد قلق المواطنين خصوصا عندما علموا ببقاء طبيبة واحدة يتوقع حسب مصادرنا أن تغادر هي الأخرى لأنها تنتظر عطلة أمومة. وتشهد عيادة الولادة "سليمان عميرات" بالمسيلة ضغطا متواصلا بسبب توافد أعداد كبيرة من داخل الولاية وخارجها حيث سجلت إحصاءات رسمية لسنة 2007 أكثر من 23 ألف حالة ولادة،وهوما يفسر الضغط الذي تعرفه هذه العيادة والذي يتطلب تدخل الوزارة الوصية للقضاء على الإشكال المطروح بإيفاد أطباء مختصين في أمراض النساء والتوليد وتوفير الوسائل المتاحة في خدمة المريض التي تعاني نقصا في هذا الجانب.