الجزائر تدعو الدول العربية لدعم تونس وتؤكد وقوفها إلى جانب مصر طالبت الجزائر أول أمس أن تشمل المساعدات العربية المقررة لمصر تونس أيضا لمواجهة أثار الإضرابات الأخيرة على الاقتصاد الوطني و البنية التحتية للبلدين . وأوردت مصادر إعلامية مصرية أمس أن مندوب الجزائر بالجامعة العربية عبد القدر حجار طالب بتعميم المبادرة التي اقترحها ممثل العراق قيس العزاوي مندوب العراق، خلال رئاسته للاجتماع الطارئ للمندوبين الدائمين لمنح مصر مساعدات بأن تشمل العملية تونس التي شهدت وضعا مماثلا لمصر. وقالت صحيفة الأهرام المصرية أن حجار بارك المبادرة وأكد دعم الجزائر لها لكنه طلب بأن تشمل مصر وتونس. ويواجه البلدان وضعا اقتصاديا صعبا بعد أسابيع من الإضرابات التي أدت إلى خسائر في البنى التحتية وهروب مئات آلاف السياح الأجانب الذين يذرون على البلدين مداخيل هائلة، إلى جانب خطر هروب الرساميل الأجنبية خوفا من غرق البلدين في الفوضى. و قال المندوب الجزائري من جهة أخرى أن بلاده تقدر ما قامت به مصر من دور واضح في دعم الثورة الجزائرية، وأن الجزائر على استعداد لتقديم كل الدعم والمساندة والوقوف بجانب مصر حتى تتجاوز أي صعوبات وفق ما أوردته الصحيفة المصرية. وتضمن الاقتراح العراقي المدعوم من قبل دول إلى إيداع ودائع لدى البنك المركزي المصري، وذلك في إطار دعم الاقتصاد المصري الذي تعرض لخسائر اقتصادية كبيرة جراء الأحداث الأخيرة التي شهدتها مصر. وكشفت الصحيفة من جانب آخر أن مندوب الجزائر ،أبدي تحفظه على عقد القمة في العاصمة العراقية بغداد في هذا التوقيت، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الأمنية ووجود الاحتلال الأمريكي، واستمرار القوات بأراضيه. لكن مندوب العراق حسب الصحيفة المصرية سرعان ما عقب بالقول أنه لم يسمع مثل هذا الكلام من قبل، وأن المعلومات التي تلقتها حكومته من المسؤولين الجزائريين حول الموقف الرسمي بأنها (الجزائر) ليست ضد عقد القمة في بلاده، وتابع أنه ربما كان هذا الموقف شخصيا للسفير حجار. وأيدت معظم الدول العربية عقد القمة في بغداد، من بينها مصر وسوريا والسعودية، فيما اعتبرت هذه الدول عقدها هناك فرصة مهمة لتدعيم الوجود العربي بالعراق، وتعظيما لدوره وانتمائه العربي تجاه أمته وقضاياها المصيرية، وبالنظر إلى أنه إحدى الدول المؤسسة للجامعة. وفي السياق ذاته أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنه تم تعديل موعد اجتماعات الدورة 135 لمجلس جامعة الدول العربية لتكون يوم 28 فيفري الجاري والأول من مارس المقبل على مستوى المندوبين الدائمين ويومي 2 و 3 مارس على مستوى وزراء الخارجية. وقال مستشار الأمين العام للجامعة مدير إدارة شؤون مجلس الجامعة المستشار محمد الزايدي في تصريح له بالجامعة العربية 'إنه تم توزيع مذكرة على الدول العربية بهذه المواعيد مؤكدا أن الدورة الجديدة ستكون برئاسة سلطنة عمان خلفا للعراق'. وأوضح الزايدي أن الأمانة العامة قامت بتوزيع جدول الأعمال الأصلي على الدول العربية والذي يتضمن 22 بندا على أن يتم توزيع جدول الأعمال الإضافي يوم ال 20 من الشهر الجاري ويتضمن البنود الجديدة التي ترغب بعض الدول في إدراجها على جدول أعمال القمة العربية ببغداد. وتضمن جدول الأعمال الأصلي الذي تم توزيعه على الدول العربية التي تعقد في بغداد نهاية مارس المقبل بندا حول الأمن القومي العربي مجلس السلم والأمن العربي وبندا حول قضية فلسطين والصراع العربي الإسرائيلي،وينتظر أن تناقش في الاجتماع تطورات الأوضاع في المنطقة لاسيما في مصر وتونس.