أعلن المدير العام للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي، بوزارة التعليم العالي و البحث العلمي، حفيظ أوراغ، عن استكمال انجاز أول نموذج لطائرة افريقية بدون طيار، موضحا أن التجارب الخاصة بذلك ستتم في شهر أكتوبر القادم بطفراوي.و أشار إلى أن انجاز النموذج قد استكمل وسنجري أولى التجارب بمطار طفراوي» بولاية وهران.و قد تم تحقيق هذه العملية بفضل الجهود المشتركة لكفاءات و خبرات الباحثين الجزائريين المحليين و المقيمين بالخارج.و أضاف أوراغ في حديث لوكالة الأنباء الجزائرية، بأنه « يجب الاشادة بهؤلاء الجزائريين حيث عمل البعض منهم مع صانع الطائرات الأمريكي بوينغ فيما عمل البعض الآخر مع صانع الطائرات الأوروبي إيرباص اللذين ساهما في إنجاح هذا المشروع. كما عمل هؤلاء على تكوين اليد العاملة الجزائرية من أجل ضمان الاستمرارية».و عليه فقد تم اختيار معهد الطيران بجامعة البليدة لاستقبال موقع وضع أرضية الانتاج.في هذا الشأن، صرح أوراغ أنه كان من المفروض في بداية الأمر انجاز هذا المشروع في اطار التعاون العلمي مع جنوب افريقيا « لأسباب استراتيجية و لأسباب السرية فقد اشرفت عليها كفاءات جزائرية 100 بالمئة». و ذكر بأن الأمر يتعلق بتكنولوجيا جديدة حيث أن هذه الطائرات لا تعتبر أجهزة مراقبة فقط بل أنها تسمح أيضا بجمع المعلومات» حسب ذات المسؤول. تدشين أول محطة افريقية عملاقة لتكنولوجيا الجزيئات نهاية سبتمبركما كشف ذات المسؤول، أنه سيتم تدشين أول محطة عملاقة للتكنولوجيا على الصعيد الإفريقي خاصة بصناعة الشرائح و الدارات الإلكترونية و المتخصصة في تكنولوجيا الجزيئات، في نهاية شهر سبتمبر.و وصف هذا الانجاز «باللؤلؤة التكنولوجية» في الجزائر، مؤكدا أن هذه المحطة «الإستراتيجية» ستحدث «ثورة» في مجال تكنولوجيا الجزيئات و صناعة الشرائح الالكترونية و أنظمة أخرى مندمجة للاتصال و مكونات الكترونية.وتابع قائلا أنه بعد انقضاء المرحلة التجريبية على مستوى مركز تنمية التكنولوجيات المتقدمة لبابا حسان بالعاصمة، ستدخل المحطة مرحلة الإنتاج التي تمكن من «تأمين المعطيات الالكترونية كلية في الجزائر».وأوضح أن «كل الشرائح و المكونات الالكترونية و شرائح الهواتف النقالة و غيرها من الشرائح المستعملة في الوثائق البيومترية على غرار بطاقة شفاء و البطاقات البنكية يتم استيرادها حاليا من الخارج».و أضاف أوراغ أنه مع بداية تشغيل هذه المحطة يمكن للمتعاملين الجزائريين الحصول محليا على المكونات الالكترونية المضطرين لاسترادها حاليا مؤكدا أن إنتاج هذه الهيئة سيكون له مستقبل زاهر في السوق الدولية». و أوضح أن الطلب يأتي خاصة من الخارج. في الجزائر لدينا طلبات من أحد الخواص و هو «أش.بي للتكنولوجيات».و قال نفس المسؤول أن التكنولوجيا التي نطورها قد تم التخلي عنها في بلدان أخرى لأسباب متعلقة بالتكلفة و لكنها ما زالت تستعمل في العالم من طرف الصناع.ما زال أمامنا من 20 إلى 30 سنة للمرور إلى جيل جديد». و عمل حوالي 25 باحثا جزائريا حول هذا المشروع التكنولوجي الضخم الذي تقدر تكلفته ب22 مليون دولار و الذي تم استيراد معداته من الولاياتالمتحدةالأمريكية في حين تم إعداد المنشئة من طرف الألمان. و أضاف أنه «مكسب بالنسبة لنا. و قد تم انجاز هذه المحطة بفضل الكفاءات الجزائرية بنسبة 100 بالمائة. حيث اختار باحث جزائري كان مقيم بسويسرا الدخول إلى البلد لتقديم خدماته و قام بتحقيق المشروع بالتعاون مع عديد الباحثين الجزائريين الآخرين». و سيتم إسناد تسيير هذه الهيئة التي تمولها الجزائر بنسبة 100 بالمائة إلى مجموعة متكونة من عدة وزارات معنية منها التعليم العالي و الدفاع الوطني و الداخلية و الصناعة و الصحة و الحماية المدنية.