يستلم قطاع الصيد البحري الجزائري اليوم باخرة بحث حديثة تعد الأولى من نوعها في القطاع للاضطلاع بعمليات تقييم وتحديد الموارد الصيدية على طول الساحل الوطني حسبما افاد اليوم الأحد بيان لوزارة الصيد البحري والموارد الصيدية. وذكر بيان الوزارة أن الباخرة التي ستحمل اسم "الشهيد قرين بلقاسم" سيتم تدشينها غدا الاثنين بميناء العاصمة من طرف وزير القطاع السيد عبد الله خنافو وبحضور عدد من وزراء القطاعات الاخرى والمسؤولين. وقدرت تكلفة الباخرة التي تعد بمثابة مخبر علمي متنقل لكونها مجهزة بوسائل ومعدات بحث حديثة قادرة على تحديد مناطق التنوع البيولوجي للمجتمع البحري ب600 مليون دج ممولة من طرف الصندوق الوطني لتنمية الصيد البحري وتربية المائيات في إطار برنامج التنمية القطاعية للوزارة. كما تضمن أيضا انجاز خرائط الصيد البحري الخاصة بأعماق الشريط الساحلي الوطني وبالتالي تمكين الإدارة من التسيير المحكم للموارد الصيدية. وأوضحت الوزارة أن هذا الإنجاز "سيساهم بشكل كبير في اتخاذ قرارات مدروسة حول المشاريع الكبرى القطاعية لاسيما فيما يتعلق بالاستغلال العقلاني للثروة السمكية وتتميز الباخرة - حسب البيان - بخصائص تؤهلها للقيام بمهمة ريادية من شأنها أن تثري قطاع الصيد لكونها معدة للبقاء أطول مدة ممكنة (30 يوما) في عرض البحر وتتوفر على وسائل الحياة لطاقم يتكون من 28 شخصا ويبلغ طولها 40 مترا وعرضها 50،8م وبعمق 75،3م تقدر سرعتها 12 عقدة بحرية ووزنها الإجمالي يقدر ب 450 طن.