أكدت أمس إطار بمديرية الشؤون الدينية و الأوقاف لولاية قسنطينة، أن هناك 14 مسجدا عتيقا و زاوية متوقفة بها الأشغال منذ قرابة السنة، و أرجعت الأسباب إلى تسجيل إشكالات قانونية في ملفات المقاولات الأجنبية. و قالت المكلفة بالتسوية القانونية بمكتب عقود المساجد على مستوى المديرية، أن إدارتها و بمناسبة تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، قامت بمراسلة ديوان الممتلكات المحمية من أجل جرد المرافق الوقفية الموجودة بالصخر العتيق في المدينة القديمة، حيث تم إحصاء 38 مسجدا و زاوية برمج منها 11 مسجدا و 08 زوايا من أجل الترميم، و انطلقت الأشغال بداية من فيفري 2014 حسب المتحدثة، حيث أكدت المهندسة المعمارية المكلفة بالمكتب التقني أنه شرع في الغلق الجزئي للمساجد و الزوايا المعنية لمدة تتراوح ما بين 03 أيام و أسبوع انطلاقا من شهر مارس 2014، و ذلك لفسح المجال لمكاتب الدراسات لإجراء الدراسات الأولية قبل الغلق الكلي لهذه الممتلكات الوقفية المعنية بالترميم بطلب من الديوان من أجل انطلاق الأشغال، حيث تم استثناء بعض المساجد و تركت مفتوحة أمام المصلين إلى ما بعد رمضان 2014 حسب المتحدثة، فيما أكدت المديرية حسبها على ضرورة احترام آجال الغلق التي حددت ب 12 شهرا، بالنظر إلى الكثافة السكانية الموجودة في هذه المنطقة من المدينة و من أجل التخفيف من مشكل انعدام أماكن العبادة.و قالت المهندسة أن الغلق الكلي مس 14 مسجدا و زاوية بدأت بها أشغال الترميم، فيما كان منتظرا حسبها الاستلام الجزئي لهذه الممتلكات الوقفية منها الجامع الكبير، جامع سيدي لخضر و جامع الكتانية في إطار عاصمة الثقافة العربية، إلى أن توقفت الأشغال كلية بتاريخ 04 نوفمبر 2014 و إلى يومنا هذا، حيث كانت البداية بالجامع الكبير ثم تجاوزتها إلى باقي الورشات. و أرجعت المتحدثة الأسباب إلى العوائق الإدارية المتعلقة بعدم حيازة المقاولات الأجنبية المختلطة مع مكاتب الدراسات الجزائرية لرخص النشاط في هذا المجال، و هو ما أدى حسبها إلى توقيف مكاتب الدراسات للعمل بسبب عدم تلقي المستحقات و بالتالي انسحاب المقاولات الأجنبية و تعليق أشغال الترميم.