استرجاع أرشيف الثورة من 12 بلدا عربيا و أجنبيا أكّد وزير المجاهدين الطيب زيتوني تسلّم الأرشيف الخاص بالثورة التحريرية من 12 بلدا عربيا وأجنبيا في انتظار استرجاع ذلك الموجود في فرنسا، وقال أن الجزائر مصرة على المطالبة بجميع حقوقها من فرنسا بما فيها الاعتذار واسترجاع الأرشيف، معتبرا أن العلاقات بين البلدين لن ترقى إلى المستوى الأعلى إلا عبر ملفي الذاكرة والتاريخ، كما أوضح أن البرنامج الاحتفالي الخاص بالذكرى الستين للثورة التحريرية كان إيجابيا وقد وصل إلى نهايته و نفذ بحذافيره.كشف وزير المجاهدين الطيب زيتوني أمس أن الجزائر استرجعت الأرشيف الخاص بالثورة التحريرية من 12 بلدا عربيا واجنبيا ويتمثل في صور ووثائق ورسائل وغيرها، في حين لا تزال المفاوضات والاتصالات جارية مع الطرف الفرنسي لاسترجاع الأرشيف الموجود هناك.ولاحظ الوزير خلال مروره أمس على منتدى القناة الإذاعية الأولى بعضا من التطور الايجابي في الموقف الفرنسي من حرب التحرير الوطني وبخاصة فيما يتعلق باعترافها بجرائم الحرب التي ارتكبتها في حق الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية حيث صادق البرلمان الفرنسي –يضيف- على قانون يغير التسمية من «أحداث الجزائر» إلى « حرب الجزائر» ، فضلا عن تصريح للرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند قال فيه أن فرنسا «غضت الطرف عن الجرائم المرتكبة خلال الثورة الجزائرية». وفي ذات السياق أكد الطيب زيتوني أن الجزائر مصرة على المطالبة بجميع حقوقها واسترجاع ارشيفها الموجود في فرنسا، لأن تاريخ النضال الوطني هو بطاقة التعريف الوطنية لكل جزائري في كل أنحاء العالم، وما وقوف الفرنسيين أنفسهم إلى جانب الثورة التحريرية إلا دليل قاطع على أننا أصحاب حق، مشيرا في هذا الصدد أن وزارة المجاهدين أحصت عدد الفرنسيين الذين وقفوا إلى جانب الثورة واعترفت لهم في بطاقية المجاهدين.وعليه يرى وزير المجاهدين أن العلاقات بين الجزائروفرنسا لن ترقى إلى أعلى مستوياتها إلا عبر تصفية ملفي الذاكرة الوطنية والتاريخ، في اشارة واضحة إلى ضرورة أن تعترف فرنسا اليوم بجرائمها المرتكبة في حق الجزائريين خلال الحقبة الاستعمارية و أن تعتذر لهم. وفي موضوع آخر يتعلق باحتفالات المخلدة للذكري الستين لاندلاع الثورة التحريرية أكد الطيب زيتوني أن هذه الاحتفالات كانت إيجابية وقد انتهت و نفذ البرنامج الذي وضع لها بكل حذافيره و بكل محاوره، وأضاف أنه سيتم وضع مضمون الملتقيات والمحاضرات والندوات التي نظمت بالمناسبة تحت تصرف المؤرخين للاستفادة منه، متحدثا في السياق عن جمع 13 ألف ساعة من الشهادات التي أدلى بها مجاهدون عبر كامل التراب الوطني وضعت في أقراص مضغوطة للاستفادة منها. كما تحدث في هذا الجانب عن انجاز العديد من الأفلام والأفلام الوثائقية لقادة كبار أثناء الثورة على غرار العربي بن مهيدي، وكريم بلقاسم والعقيد لطفي وغيرهم، وكذلك طبع العديد من الكتب حول سيرة أبطال وشهداء لحرب التحرير. و بما أننا على مقربة من الاحتفال بالذكرى ال 63 لاندلاع الثورة التحريرية أكد وزير المجاهدين ان المساس برموزها وسيادة الجزائر خط أحمر، وأنه ينبغي على الأجيال الجديدة الحفاظ على الوحدة الوطنية والذاكرة و مستقبل البلاد.