لم يفصل أعضاء مجلس إدارة الشركة الرياضية للنادي الرياضي القسنطيني، في قضية منصب المدير العام للشركة، والذي ظل شاغرا منذ رحيل المدير السابق عومار بن طوبال يوم 18 جوان الفارط، وهذا خلال اجتماع أول أمس الذي انطلق في حدود الساعة (14,00)، بعدما كان مقررا على الساعة (11,00)، أي بتأخر لمدة 3 ساعات، وهذا لعدم اكتمال النصاب القانوني. النقطة الأولى التي نوقشت في هذا الاجتماع، قضية تعيين المدير الجديد للشركة الرياضية، والتي لم يتم الفصل فيها، وهذا بعد أن تم رفض ملف المرشح سعيد حميتي المكلف سابقا بالماركتينغ، والذي لم يلق الإجماع، فيما لم يتم قبول مقترح مسؤولي الطاسيلي، والقاضي بتعيين المدير الإداري والمالي حكيم دابة مديرا عاما مؤقتا، وعليه قرر رئيس مجلس الإدارة محمد حداد مواصلة مهامه كمدير بالنيابة، وهذا في انتظار تعيين المدير الجديد خلال الاجتماع القادم، والذي لم يتم تحديد موعد انعقاده بعد، لكن يبقى المؤكد أنه سيعقد بعد الجمعية العامة للشركة الرياضية، والتي تؤكد مصادر النصر أنها مقررة ليوم 15 نوفمبر الداخل. طاسيلي ترفض فكرة انتداب المدرب سنجاق وفي سياق منفصل، يمكن القول بأن اجتماع أول أمس لم يأت بأي جديد يذكرفي ما يخص القرارات الهامة، والدليل عدم فصله كذلك في أمر العارضة الفنية، إذ لم يتم الفصل في خليفة المدرب المستقيل إيبارت فيلود، إذ وحسب مصادر النصر من داخل مجلس الإدارة، فإن الأخير قرر التخلي عن فكرة انتداب الناخب الوطني الأسبق، ومدرب الفريق الفرنسي الصغير نوازي لوسيك ناصر سنجاق، على الرغم من أن الإدارة وحسب الرسائل القصيرة التي بعث بها ناطقها الرسمي إلى مختلف الوسائل الإعلامية، كانت قد اتفقت مع سنجاق وتحصلت على موافقته المبدئية، ولم يبق سوى الالتقاء به بقسنطينة غدا الأحد لإتمام المفاوضات، وبالتالي التوقيع على العقد؟، علما وأن سنجاق كان قد نفى نفيا قاطعا بعد انتهاء الاجتماع، أن يكون قد منح إدارة حداد موافقته المبدئية، وهذا خلال تصريح خص به القناة الإذاعية الثالثة، وهو ما معناه تجديد الثقة في المدرب منير زغدود لمواصلة مهامه إلى غاية تعيين مدرب جديد. وعلى ذكر المدرب الجديد، واستنادا إلى مصادرنا، فإن هناك بعض السير الذاتية الجديدة هي الآن قيد الدراسة، علما وأنها لا تتضمن اسم أي مدرب محلي أو عربي كما تم الترويج له من قبل، بل تضمنت اسماء مدربين فرنسيين فقط، على غرار باتريس نوفو، غوميز، كريستوف دوما ودياوارتي المنحدر من أصول برتغالية. وفي ذات السياق تجدر الإشارة إلى أنه تم منح حداد ومساعديه البطاقة البيضاء والوقت اللازم لاختيار المدرب الجديد. حداد يرفض استقالة بن كنيدة على صعيد آخر ودائما استنادا إلى مصادرنا الخاصة، فإن رئيس مجلس الإدارة محمد حداد، كان قد رفض استقالة المدير العام ومناجير الفريق سمير بن كنيدة، الأخير الذي قرر رمي المنشفة بحر الأسبوع الفارط، والتي فسرها الكثير بالهروب من ضغط المحيط، خاصة بعد الهزيمة المذلة في الساورة برباعية تاريخية، ناهيك عن تمرد غير معلن للاعبين، وهذا على خلفية مستحقاتهم المالية العالقة، خاصة وأن منهم من يدين بمرتب 4 أشهر. وفي سياق ذي صلة أكد مجلس الإدارة في ذات الاجتماع، بأنه تقرر حل إشكالية المستحقات المالية، وهذا من خلال صب مستحقات اللاعبين في أرصدتهم الشخصية بعد غد الاثنين. حميد بن مرابط رئيس السنافر يرد على سنجاق أوضح رئيس النادي الرياضي القسنطيني محمد حداد أمس للنصر، بأن تصريحات سنجاق أول أمس على أمواج الأثير، لم تكن سوى مجرد ردة فعل، الهدف من ورائها رد الاعتبار لنفسه، وهذا بعد رفض مجلس الإدارة لمطالبه، وبالتالي عدم تعيينه على رأس العارضة الفنية للفريق خلفا لإيبارت فيلود. حداد الذي اتصلنا به وهو في طريقه إلى وهران لحضور المباراة أمام الجمعية المحلية، أكد بأن سنجاق منحه موافقته المبدئية حقيقة، لكن هناك من يعمل ضد مصلحة الفريق من أبناء قسنطينة، الذين اتصلوا به قبل عقد اجتماع مجلس الإدارة، وأخبروه بأن "طاسيلي" سترفض تعيينه على رأس العارضة الفنية للفريق، وهذا من باب التشويش، وهو ما جعله في موقع دفاعي، ليؤكد في البداية بأنه لم يتلق التسريح من فريقه نوازي لوسيك، قبل أن يشير بعد ذلك إلى أنه لم يمنح الإدارة موافقته المبدئية. رئيس السنافر الذي تحسر لما يجري في محيط الفريق، قال بأن مثل هذه السلوكات من أناس يتظاهرون بحبهم للفريق أمر مؤسف، قبل أن يؤكد بأنه وبقية المسؤولين في الفريق سيواصلون العمل بنفس الإرادة والعزيمة، للوصول بالفريق إلى تحقيق أحلامه وأحلام أنصاره الأوفياء، وأن قافلة الشباب ستواصل مسيرتها ولتبقى الكلاب تنبح...