قررت السلطات المحلية لولاية سوق أهراس، فسخ الصفقة المبرمة مع المقاولة المكلفة بانجاز المركز الحدودي للشرطة والجمارك للفيض ببلدية أولاد مومن المحاذي لمنطقة غار دماء التونسية، بسبب تأخر أشغال الإنجاز. وعلى هامش الزيارة التي قادت والي سوق أهراس مؤخرا لبلديات أولاد مومن و الخضارة والحدادة بالشريط الحدودي، أبدى ذات المسؤول الأول غضبه الكبير لعدم تقدم الأشغال وانتقد مكتب الدراسات لعدم تحمل مسؤوليته في متابعة الأشغال مع المقاولة، مع العلم أن انجاز هذا المركز جاء من أجل تغيير موقعه، حيث أن المركز الحالي يتواجد من ورائه السكان.من جهة أخرى وقف ذات المسؤول على ظروف العمل للشرطة والجمارك بالمركز الحدودي بالحدادة المحاذي لمنطقة ساقية سيدي يوسف التونسية، أين تقرر توسعة المقر من أجل تحسين ظروف استقبال المواطنين والزوار الأجانب، وقد استفاد هذا المركز من مشروع تركيب جسر رفع الوزن الثقيل الذي سيتم استلامه بعد شهر. وبانجاز هذا المشروع ستنتعش حركة العبور للمستوردين خاصة و أنهم كانوا يفضلون في السابق المرور إلى مراكز الحدود بولاية تبسة نظرا لسرعة الإجراءات، كما سيمكن انجاز هذا المشروع من تدعيم الخزينة العمومية بعد مضاعفة حركة عبور البضائع. من جانب آخر كشف ذات المسؤول، أن هناك مشاريع لإنجاز فنادق صغيرة على مستوى المنطقة من أجل إعطاء دفع للحركة السياحية في انتظار تقدم مستثمرين لإنجاز فنادق كبيرة. وقد وجهت لهم السلطات المحلية دعوة للتقدم بمشاريعهم و وعدتهم بكل التسهيلات. و معلوم أن المسافر الوافد من تونس عبر مركزي الحدادة أو أولاد مومن عليه أن يقطع مسافة 50 كلم للوصول إلى مدينة سوق أهراس للعثور على فندق. وأكد المسؤول ذاته أن هناك توجه كبير لبعث مشاريع ببلدية الحدادة الحدودية لتحسين الواجهة التي تعتبر مرآة الوطن من الحدود الشرقية. و بنفس المناسبة تم تدشين مركز مراقبة الجودة وقمع الغش الذي يتكفل بمراقبة البضائع القادمة من تونس من أجل الحفاظ على الاقتصاد الوطني. كما وقف الوالي على حدة الطلب للسكن بالبلديات الثلاث في لقائه مع المواطنين، وقد أكد للنصر أن البرنامج المخصص لسنة 2016 ستكون فيه حصة الأسد لبلديات الشريط الحدودي، سواء ما تعلق بالسكن الاجتماعي أو الريفي هذا الأخير ستخصص فيه حصص كبيرة لهذه المناطق من أجل الحفاظ على استقرار المواطنين والقضاء على نزوحهم نحو البلديات المجاورة من جهة وانتشار البناء الفوضوي والقصديري من جهة أخرى. وفي إطار تحسين الواقع المعيشي لمناطق الشريط الحدودي، استفادت 950 عائلة ببلدية الخضارة من الغاز الطبيعي وحسب القائمين على قطاع الطاقة فان عملية تزويد المناطق الشريط الحدودي بالغاز مازالت متواصلة وبعد الانتهاء من البرنامج الخماسي ستقفز النسبة إلى 85 بالمئة عبر هذه المناطق. من جانب آخر أعطى المسؤول الأول عن الولاية ، تعليماته للمنتخبين المحليين بهذه المناطق بإعطاء الأولوية في برامج التنمية المحلية لمشاريع فتح المسالك وتوفير الماء من أجل الحفاظ على استقرار المواطنين في المناطق النائية، وقد أكد ذات المسؤول أنه سيتم التدعيم المواطنين الراغبين في النشاط الفلاحي على مستوى هذه المناطق خاصة ما تعلق بغرس الأشجار المثمرة. و قد تم بمنطقة الحدادة فتح معصرة لزيتون لأحد الخواص قال أنه يسعى إلى توسيع نشاطه حيث زرع 6000 شجرة، ويعمل على استغلال نواة الزيتون الذي يعتبر مادة خاما لصناعة أعلاف الحيوان وسماد للأشجار.