* لم أقل شيئا عن الصحراء الغربية والإعلام هو من صنع الجدل صرح الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني بأن قانون المالية لسنة 2016 سيمرر اليوم في المجلس الشعبي الوطني بأريحية وكما تريد الأغلبية، وأن كتلة الحزب في الغرفة السفلى هي القاطرة وهي التي تقرر في النهاية، وهاجم حزب العمال قائلا أن نوابه لا يمثلون الأغلبية لذلك يريدون تمرير بعض الأشياء عن طريق التهريج ومحاولة تشتيت كتلة الآفلان، وبخصوص الجدل الذي أثير حول تصريحات نسبت إليه تخص ملف الصحراء الغربية رد بأنه لم يقل شيئا وأن الإعلام هو من صنع الجدل. جمع عمار سعداني الأمين العام للآفلان نواب حزبه بالمجلس الشعبي الوطني عشية التصويت على مشروع قانون المالية لسنة 2016 بحضور وزراء الحزب في الحكومة وأعضاء من المكتب السياسي، و أكد سعداني في هذا اللقاء أن كتلة حزبه في الغرفة السفلى للبرلمان هي «القاطرة» في المجلس وهي من يقرر في النهاية، وعلاقتها بالحكومة علاقة عضوية « فليسمع من لم يسمع أن الحكومة هي حكومة الآفلان وقانون المالية جاء منها ولا توجد في كل دول العالم أن الحزب الذي يساند الحكومة يعرقلها أو يشوش عليها أو يسقطها». وبعد هذه الرسالة الواضحة جدا وجه كلامه لنواب الكتلة « أنا مطمئن جدا وما تريدون انتم سيمرر وبعدها سنسمع أبواقا من هنا وهناك تقول أن الآفلان باع البلاد.. نعم نحن فعلنا ونتحمل مسؤولياتنا كاملة وأنا فخور بجميع النواب ولا يوجد من يزايد علينا»، وبدا المتحدث مصرا على دعم مشروع قانون المالية كما جاء من الحكومة وبجميع تفاصيله عندما توقف مطولا عند المادة 71 من النص ودافع عنها بقوة، قبل أن يتساءل موجها كلامه للمعارضة «أين سلبت إرادة النواب فيها؟ هذه المادة جاءت من الحكومة وناقشها النواب والحكومة قررتها داخل قبة البرلمان بعد المصادقة عليها ثم ماذا جاءت به هذه المادة؟ هل يقبل المواطنون أن لا تستغل الاموال الموجودة في مشاريع متوقفة ؟ أين بيع البلاد هنا؟، هذا تفسير خاطئ يريد بعض من المعارضة ركوبه لكي يشوش على كتلة الآفلان وحكومة الآفلان. و في دفاع عن مشروع قانون المالية اعتبر الأمين العام للحزب العتيد أن هذا الأخير لم يخفض الأجور ولم يمس المؤسسات وقد حافظ على كل الأمور الاجتماعية وجاء ليواجه صعوبات، وعندما سئل عن الزيادات التي جاء بها بالنسبة لبعض المواد ردا قائلا» الحكومة هي من تعرف الاختلالات ولكي نتجنب اختلالات في الموازنة وضعت زيادات لبعض المواد مثل البنزين الذي يعرف تبذيرا كبيرا وعلى المواطن أن يتحملها. ووجه سعداني عمار انتقادات لاذعة لنواب المعارضة داخل الغرفة السفلى وبخاصة نواب حزب العمال واتهمهم بالعمل على محاولة تمرير بعض ما يريدونه من خلال التهريج و العمل على تشتيت كتلة حزبه لأنهم لا يملكون الأغلبية، لكن وعي نواب الكتلة اسقط كل هذه المحاولات، مشددا على أن كتلة حزبه متضامنة ومنسجمة ولا يفرق بين نوابها إلا من لم يعرف دوره داخلها. في موضوع آخر اعتبر سعداني تدشين الأمانة التقنية للمبادرة الخاصة بالجبهة الوطنية أول أمس نجاحا للحزب، وقال أنه لا يوجد أي حزب جمع ما جمعه الآفلان من أحزاب ومنظمات ومجتمع مدني ، ورفض الحديث عن غيابات، وعندما سئل عن غياب التجمع الوطني الديمقراطي رد بأن هذا الأخير يريد ان تكون له مبادرة خاصة به، ومن غير المستبعد إجراء حوار معه في المستقبل. أما ما أثير بخصوص تصريح له حول مسألة الصحراء الغربية في وقت سابق فقد رفص عمار سعداني التعليق عليه واكتفى بالقول أنه لم يقل شيئا وأن الجدل صنعه الإعلام فقط.