فيلم " حب الشيطان" يحدث طوارئ بإنزال شبابي بدار الثقافة اختتم مهرجان عنابة للفيلم المتوسطي مساء أمس، بتتويج فيلم « المتدرج» من فلسطين بالجائزة الكبرى « العناب الذهبي» للمخرج طرزان ناصر الذي قال في كلمته بحفل الاختتام في المسرج الجهوي « هذا التكريم سيثبت نضالنا وتحية مقدسية لأبناء الجزائر، من إخوانكم المرابطين بفلسطين». فيلم « المتدرج» يحكي قصة عائلة «مافيوزية» تسرق لبؤة حديقة حيوانات غزّة، وحماس تقرّر تصفية حسابات قديمة معها. ومع اندلاع مواجهة مسلحة مع الخاطفين وجدت 13 امرأة أنفسهن محتجزات في صالون حلاقة صغير لكريستين. وتحوّل هذا المكان المعد للتجميل والاسترخاء بعد ظهر ذلك اليوم إلى بؤرة تتصارع فيها شخصيات غريبة. كما حصد فيلم المتدرج جائزة أحسن دور نسائي بتتويج جماعي، وعاد أحسن دور رجالي للممثل « الهان سيبان» من تركيا في فيلم السر، وأعلنت لجنة التحكيم عن فوز فيلم «اداما» من فرنسا بأحسن سيناريو، وتوج فيلم « مدام كوراج» من الجزائر بجائزة لجنة التحكيم الخاصة. وزير الثقافة عزالذين ميهوبي شكر في كلمته عنابة على نجاحها في الامتحان الأول من الطبعة الأولى للمهرجان، وأكد على أنه كان يراهن على هذه المدينة في إنجاح تظاهرة بهذا الحجم، وأعلن عن الانطلاق الرسمي في التحضير للطبعة المقبلة. وقال محافظ المهرجان سعيد ولد خليفة في كلمته أمام الحضور « لم أكن أحلم بهذا النجاح للمهرجان فهو هدية بالنسبة لي، فقد حطمنا الرقم القياسي باستقبال قاعات العرض 40 ألف متفرج خلال 5 أيام، كما اشكر الجميع خاصة رجال الإعلام الذي غطوا فعاليات المهرجان، وكان نقدهم بناء» كما اعتذر الشاب خالد في تسجيل صوتي أذيع في حفل الاختتام على عدم حضوره لأسباب خاصة، مبديا سعادته بالدعوة التي وجهت له من وزير الثقافة ومحافظ المهرجان. فيلم « حب الشيطان» يحدث طوارئ كما أحدث الإقبال الكبير للجمهور لمتابعة فيلم « حب الشيطان» حالة طوارئ بدار الثقافة محمد بوضياف، مما استدعى تدخل قوات الشرطة لتنظيم دخول الجمهور الذي قارب 5000 متفرج، جاءوا لمتابعة فيلم أصغر مخرج جزائري، عبد الرحمن حراث. و تسابق الشباب والمراهقون وحتى « العشاق» للظفر بمقعد بدار الثقافة لمتابعة الفيلم الذي يحكي قصة حب بين زينة ورامي، حيث تسوء الأحداث بينهما بسبب مكيدة صديق رامي، الذي أرسل صورة لزينة تظهر رامي مع فتاة أخرى، بسبب ذلك قررت الانتقام، فظهر حب جديد في حياة رامي مع شهيناز، التي استخدمت السحر للإيقاع به، وقد أظهر فعلا المخرج عبد الرحمن لدى عرض الفيلم موهبة كبيرة أمتع فيها الجمهور وتجاوب مع مشاهده . وقال المخرج الشاب عبد الرحمن حراث على هامش عرض الفيلم في حديث للنصر، «أنا مندهش لم أتمالك نفسي لما رأيت ألاف الأشخاص ببهو دار الثقافة يتدافعون للدخول، فبكيت كما وجدث صعوبة في إدخال عائلتي إلى القاعة، شعوري لا يوصف، الإقبال كان بفضل الدعاية عبر صفحة الفايس بوك 80 ألف مشاهدة» وقال عبد الرحمن بأن فيلمه شبابي 100 بالمائة حضي باهتمام كبير للشباب وطلبة الجامعة، وأوضح اصغر مخرج بان الفيلم يحكي واقع العلاقة العاطفية التي تنتهي في الغالب بانتقال الفتيات لاستخدام السحر والشعوذة، أحيانا العائلات لا تنتبه للأمر ويفوت الأوان يعالجون أبناءهم لدى أطباء الأعصاب، واعتذر عبد الرحمن للجمهور الذي لم يستطع الدخول ووعد بإعادة عرض الفيلم.