تعلمت الرقص و التمثيل في كوميديا "الساحة" إلتقينا على هامش أيام قسنطينة السينمائية بأحد أبطال فيلم "الساحة" للمخرج دحمان اوزيد الذي عرض في ثاني أيام التظاهرة، و هو الممثل كريم زينيمي الذي بدأ مشواره الفني كموسيقي و مغني في طابع القناوي، فكانت لنا معه هذه الدردشة القصيرة التي قال فيها أنه استفاد كثيرا من العمل في هذا الفيلم الذي ساعده على إبراز إمكانياته و قدراته الفنية بالكامل و أنه يعتبر نفسه محظوظا للمشاركة فيه، مشيرا إلى أنه ينوي بالموازاة مع التمثيل مواصلة مشواره الموسيقي مع فرقة " مغرب ديفيزيون" لغناء القناوة التي تحظى بشعبية كبيرة و تحضر حاليا لألبومها الأول . -شاركت في آداء دور رئيسي في فيلم " الساحة " الذي حصد الكثير من الجوائز في مختلف المهرجانات التي عرض بها ، حدثنا عن هذه التجربة و كيف كانت بدايتك في مجال الفن ؟ - قبل التمثيل بدأت أولا بالموسيقى كعازف على آلة البيانو ثم كمغني في طابع القناوي ، الذي فرض علي تعلم العزف على آلة القمبري و كانت لدي من خلال فرقتي الصغيرة عدة مشاركات في حفلات و مهرجانات عبر الوطن، و حاليا أعزف و أغني ضمن فرقة " مغرب فيزيون" و هي فرقة جديدة النشأة في طابع القناوي دائما و لكن من خلال المزج الموسيقي بين مختلف الطبوع و الأنواع و نحن نحضر لألبومنا الأول. أما في التمثيل فكانت أول مشاركة لي في فيلم " الأجنحة المنكسرة" من نوع الدراما، مع المخرج رشدي قوادي مع رفيقي أمين بومدين الذي يحضر معي عرض الفيلم لأول مرة في قسنطينة، تلتها مشاركة صغيرة معا في مسلسل كوميدي تلفزيوني " زنقة سطوري" في 2008 ، ثم فيلم و مسلسل " الساحة " الذي كان بالفعل تجربة جد متميزة لأنها أول كوميديا موسيقية في الجزائر. و سمحت لنا كممثلين بتعلم الرقص و الغناء إلى جانب التمثيل و ذلك من خلال اللوحات الاستعراضية الغنية التي قدمها الفيلم و التي تتطلب تركيزا كبيرا و جهدا منسقا، و لحسن الحظ الفيلم كان تحت إدارة المخرج دحمان اوزيد الذي عرف كيف يوجه العدد الكبير للممثلين الذين كانوا يتحركون في جميع الاتجاهات و في نفس الوقت و ذلك من خلال تقربه منا بشكل إنساني ثم مهني. -إذا نستطيع القول أن فيلم " الساحة " كان أهم عمل قدمته إلى حد الآن ؟ - طبعا، لأنه يجمع كل العناصر المكملة للممثل من غناء و رقص و لوحات استعراضية و أعتقد أن الفنان الجزائري يعيش لأول مرة هذا التناسق و التناغم الفني، و الشيء الرائع في هذه التجربة هو وجود تعاون بين مختلف الممثلين بما فيهم الممثلين من وجوه جديدة و نجوم على حد السواء، فكنا نتبادل فيما بيننا المعارف و المهارات التي نملكها ... خاصة و أننا في الجزائر ليس لدينا معاهد خاصة تعلم الرقص و التمثيل و الغناء في نفس الوقت . -كيف استطعتم التغلب كممثلين على الصعوبات التي واجهتكم أثناء التحضير للوحات الاستعراضية؟ - شخصيا تجاربي السابقة في الموسيقى و الرقص أفادتني كثيرا حيث انتسبت في وقت مضى لفرقة رقص لمدة سنتين مما أكسبني قابلية كبيرة على تعلم الرقص و التدريب الجسدي على الحركة بشكل فني جميل و متناسق، كما أن شهور التدريب الأربعة التي سبقت التصوير كان لها دور كبير في تحسين و تطوير هذا الجانب . -ماهي مشاريعك المستقبلية بعد " الساحة"؟ - " الساحة " حصد العديد من الجوائز حول كل الجوانب التقنية و الفنية و من كل الأماكن التي عرض فيها، و نتمنى أن يتفاعل معه الجمهور الجزائري أكثر. حاليا هناك بعض الاقتراحات و العروض و لكن لا يوجد شيء مؤكد إلى الآن. الجزائر تزخر بالعديد من المواهب الشابة المميزة و القادرة على العطاء و تطمح فقط في فرصة للبروز و أتمنى أن ينتبه لها المخرجون و المنتجون و يحاولوا مضاعفة الإنتاج من أجل استغلالها. أمينة جنان