تضع الجولة الأولى من مباريات الدور 32 لمنافسة كأس الجزائر، والمبرمجة يومي الخميس والجمعة، 9 تأشيرات في المزاد، لأن هذه المنافسة تعد الفضاء الوحيد للفرق المصنفة في خانة الصغار للتألق والخروج من دائرة الظل. وإن كانت رزنامة الجولة الأولى لا تتضمن أية مواجهة مباشرة بين فريقين من الرابطة المحترفة الأولى، فإن ذلك لا يعني بأن الكبار بمنأى عن خطر الإقصاء المبكر، حيث يبقى شباب قسنطينة من أكبر المهددين بتوديع السباق من أول محطة، على اعتبار أن "السنافر" سيكونون ظهيرة الغد على موعد مع "ديربي" القاعدة الشرقية، حيث سينزلون ضيوفا على مولودية العلمة في قمة تقليدية، تعود الفريقان على تنشيطها في بطولة الرابطة الأولى، إلا أن السقوط "الدراماتيكي" للبابية الموسم الماضي، أبقى منافسة الكأس الفرصة الوحيدة لتجدد مواجهتها للفريق القسنطيني، وهي قمة تعد بالكثير من الإثارة والتنافس بين اللاعبين فوق المستطيل الأخضر، وبين الأنصار بالمدرجات، علما وأن البابية بقيادة المدرب الجديد مواسة، تراهن على تحقيق العودة السريعة إلى حظيرة الكبار، عكس الخضورة المتواجدة أمام منعرج حاسم، وتجاوز هذا الدور فرصة غوميز وأشباله لتضميد الجراح، بعد التراجع الكبير في البطولة، خاصة وأن السنافر يحملون بمفردهم راية الدفاع عن حظوظ الكرة القسنطينية في منافسة الكأس، بعد الإقصاء المبكر لباقي الفرق، وفي صورة لايسكا والموك. من جهته سيواجه رائد الرابطة المحترفة الأولى إتحاد العاصمة عشية اليوم الجار نادي بارادو، في ديربي تصب كل حساباته الأولية في رصيد أبناء سوسطارة، لكسب الرهان ومواصلة رحلة البحث عن التتويج التاسع في تاريخهم، بينما يراهن "الباك" على عناصره الشابة سعيا لتكرار "السيناريو" الذي حصل قبل 4 مواسم، لما إلتقى الفريقان في الدور 16، وتجرع الإتحاد مرارة الإقصاء. قمة أخرى لا تقل إثارة، تلك التي سينشطها شباب بلوزداد وجمعية الشلف، لأن الفريقين سبق لهما التتويج بالكأس، رغم أن "الشلفاوة" تدحرجوا إلى الرابطة الثانية. هذا وسيكون رابع ممثل للرابطة المحترفة الأولى في هذه الجولة الأولى فريق مولودية الجزائر، أمام طريق مفتوح نحو الدور القادم، لأنه سيستقبل إتحاد وهران (رابطة ما بين الجهات)، و لو أن "ليزمو" كان قد بلغ ثمن النهائي الموسم المنقضي، لكن تكراره لنفس الإنجاز يمر عبر تفجير مفاجأة مدوية. هذا وستكون الفرق المصنفة في خانة الصغار على موعد مع التاريخ، وحلم تكرار "السيناريو" الذي صنعه "الكراك" قبل 3 عقود يبقى يراودها، في ظل وجود فريقين من البطولة الشرفية لمنطقة بشار، وهما نجم بودة ومولودية الدبدابة، إضافة إلى سفيرين للجهوي الأول، رائد عين الدفلى الذي أقصى في الدور السابق أولمبي المدية، وشبيبة تيارت الباحثة عن أمجادها الضائعة، حالها حال ترجي قالمة الذي سيقوم بدورية نحو الغرب لمواجهة إتحاد الكرمة، مادامت منافسة الكأس أصبحت الفرصة الوحيدة للفرق التي لها أمجاد لنفض الغبار عليها، و الظهور مجددا على الساحة في الواجهة.