القمة ببجاية والإثارة في تاجنانت و "الصغار" في رحلة البحث عن التاريخ تضع الجولة الأولى لمباريات الدور 32 لكأس الجزائر 13 تأشيرة في المزاد، لأن سعي كبار الرابطة المحترفة للذهاب بعيدا في منافسة السيدة الكأس، سيقابله طموح «صغار» أقسام الهواة في خطف الأضواء و الخروج من دائرة الظل، ولو أن الإقصاء المبكر لفريق على الأقل من الرابطة المحترفة الأولى يبقى أمرا مؤكدا بالنظر إلى ما أفرزته عملية القرعة. قمة هذا الدور في نصفه الأول ستكون من تنشيط مولودية بجاية وشبيبة الساورة، وستجبر أحد كبار الرابطة المحترفة الأولى على توديع المنافسة مبكرا، رغم أن «الموب» التي كانت قد خطفت الأضواء في الثلث الأول من البطولة عادت إلى نقطة الصفر، عقب هزيمتها في عقر الديار أمام إتحاد الجزائر، وعليه فإن تشكيلة المدرب عمراني ستكون محرومة في لقاء الكأس من دعم أنصارها بسبب العقوبة، وأبناء بشار الذين إستعادوا توازنهم منذ إعتلاء قوافيك العارضة الفنية سيبحثون عن تكرار «سيناريو» البطولة، لما عادوا من عاصمة الحماديين بنقطة ثمينة، خاصة بعد تحررهم بسيكولوجيا بفضل الإنتصار الأخير على العلمة. على صعيد آخر فإن خطر الإقصاء المبكر يتربص بفريق أمل الأربعاء من الرابطة المحترفة الأولى، والذي سيكون على المحك بباتنة، حيث سيلاقي «البوبية» التي تدحرجت إلى وطني الهواة، لكنها ستعمل على إستغلال فرصة لقاء الكأس للبحث عن مخرج نحو دائرة الأضواء، وبالمرة طي صفحة النكسات التي تلاحقها في البطولة، لأن المولودية الباتنية تعاني ضمن كوكبة المؤخرة.. بالموازاة مع ذلك فإن رابع ممثل للرابطة المحترفة الأولى في لقاءات هذا الجمعة، ونعني به فريق نصر حسين داي، متواجد في طريق مفتوح نحو الدور القادم، لأنه سيستقبل جمعية المرسى من الجهوي الثاني لرابطة وهران، وقد شاءت الصدف أن تلاقي «النصرية» للمرة الثالثة في تاريخها نفس الفريق رغم إنتمائه إلى الأقسام الدنيا. هذا وستكون القاعدة الشرقية على صفيح ساخن بإحتضانها عديد المقابلات الهامة، من بينها «ديربي» ولاية ميلة الذي سيجمع دفاع تاجنانت بالجار هلال شلغوم العيد، في مباراة تجرى دون جمهور بسبب العقوبة، لكنها تعد بالكثير من الإثارة والتنافس، و تبقى فيها تأشيرة التأهل معلقة، رغم حيازة «الدياربيتي» على أفضلية نسبية. إلى ذلك يتواجد أمل مروانة على المحك بالقبة أمام «الأتلتيك»، عكس الثلاثي شباب عين فكرون،أولمبي المدية ونجم القليعة المرشح للمرور إلى القادم. من جهة آخرى سيكون الموعد تاريخيا لترجي أولاد موسى أصغر سفير في هذا الدور، على إعتبار أنه ينشط في البطولة الشرفية لرابطة بومرداس، لكنه بلغ هذه المحطة، و سيحل ضيفا إستثنائيا على قالمة لملاقاة «السرب الأسود» لوطني الهواة، في رحلة البحث عن تكرار «سيناريو» صنعه «الكراك» قبل 3 عقود من الزمن.