لا تزال قضية سباعي أمل الأربعاء تصنع الحدث في المشهد الرياضي الجزائري، خاصة في ظل الخرجة غير المتوقعة لرئيس الإتحادية محمد روراوة، الذي فاجأ رفاق حروش بمنح رئيس الأمل جمال عماني مهلة جديدة. وكان الجميع ينتظر أمس قرار لجنة المنازعات بتسريح السباعي السالف الذكر، غير أن القائمين على شؤون الكرة في الجزائر كان لهم رأي آخر من خلال منح عماني مهلة إلى غاية يوم السبت القادم، من أجل تسوية المستحقات العالقة للاعبيه، وكان روراوة قد اجتمع بسباعي أمل الأربعاء زوال أمس بمقر الفاف، حيث أجبرهم على استلام صكوك بأجرة شهرية واحدة، مطالبا إياهم بالانتظار إلى غاية يوم السبت من أجل الفصل النهائي في قضيتهم. ويبدو أن رئيس الإتحادية يريد احتواء أزمة فريق أمل الأربعاء، من خلال إجبار اللاعبين بالبقاء مع "الفاينكينغ"، على اعتبار أن هجرتهم الجماعية ستلقي بظلالها السلبية على البطولة الوطنية، التي ستفتقد برحيل لاعبي أمل الأربعاء إلى أحد فرق الرابطة الوطنية الأولى، ما شأنه أن يلطخ صورة الدوري الجزائري الذي يتواجد محل انتقادات لاذعة من المتتبعين والمختصين، كما أن هناك أسبابا أخرى تكون قد دفعت روراوة لاتخاذ هذا القرار، وتتمثل في تقديم رسالة إلى بقية لاعبي البطولة، مفادها بأن من لديه مشاكل تخص المستحقات مع ناديه لا يجب أن يلجأ مباشرة إلى لجنة المنازعات، على اعتبار أن التجارب السابقة قد أثبتت بأن غالبية لاعبي البطولة الوطنية أصبحوا يبحثون عن رفع الشكاوي ضد نواديهم من أجل الاستفادة من الأموال على الجهتين، ونعني بالذكر النادي السابق، والنادي الذي سيتم الالتحاق به، عقب الحصول على وثائق التسريح. للإشارة فإن لاعبي أمل الأربعاء قد عبروا عن استيائهم من الخرجة غير المتوقعة للجنة المنازعات، حيث اضطر حسين حروش للسير على خطى زميله هواري فرحاني، من خلال الاتفاق مع عماني على التنازل على كافة مستحقاته، بغية السماح له بالانتقال إلى ناد آخر، واتفق رئيس الأمل رسميا مع حناشي على أن يحمل حروش ألوان الشبيبة، أين من المقرر أن يمضي على عقده يوم الأحد، وبالتالي يؤكد مرواغته للوفاق السطايفي الذي تدرب معه الأسبوع الماضي.