ورشة الجسر العملاق غير مؤمنة عرفت وتيرة الأشغال بملحقات الجسر العملاق بحي الزيادية بقسنطينة، تسارعا في الأيام الأخيرة بعد أشهر من التوقف، حيث تحولت لورشة مفتوحة استعملت فيها آليات ضخمة لا تفصلها عن المارة و السيارات سوى أمتار قليلة، و هو ما خلق مخاوف من الخطر الذي يتهدد المواطنين بمحور يشهد حركة كثيفة. و قد استحسن المواطنون استئناف الأشغال بمفترق الطرق الواقع بين حيي الأمير عبد القادر "الفوبور» و الزيادية، من أجل فك الخناق عن هذا المحور و ربطه مباشرة بالجسر العملاق، غير أن الورشة انطلقت دفعة واحدة و داخل مساحة ضيقة، إذ شرع في أشغال الحفر و رفع الأتربة عن طريق معدات و رافعات ضخمة تم توزيعها في عدة جهات، ما عرقل حركة المارة و المركبات، خصوصا و أن الورشة لا تبعد كثيرا عن موقف الحافلات و محطة التيليفيريك و المحكمة، كما يقع وسطها موقف سيارات الأجرة و "الفرود»، الذي يعج يوميا بعشرات المواطنين الراغبين في التوجه نحو وسط المدينة. و يضطر المواطنون للعبور يوميا بين المعدات و المسالك غير المعبدة لعدم وجود مسالك بديلة، و هو ما يشكل، بحسب البعض، خطورة كبيرة على سلامة الأشخاص خصوصا في أوقات الذروة، بحيث شاهدنا صباح أمس رافعات تقوم بحمل كتل إسمنتية ضخمة قرب الطريق و جرافات كانت تحوّل كميات من الأتربة من مكان إلى آخر و يفصلها على المارة أقل من متر، زيادة على ذلك يشتكي سائقو المركبات من ضيق المسالك غير المعبدة و التي يتفاجأون بتغيير مسارها في كل مرة. مصدر مسؤول بمديرية الأشغال العمومية ذكر بأن المجمع البرازيلي الذي أسندت له الأشغال، ملزم باتخاذ الإجراءات الوقائية لمنع تعرض المارة لأية مخاطر، لكنه أكد بأن مصالحه ستعاين الورشة من أجل وضع التدابير الوقائية التي يكون المجمع قد غفل عنها، مطمئنا بأن الحركة الكثيفة التي تشهدها الورشة مرحلية و لن تتعدى مدتها 20 يوما، كما سيتم تم تحويل مسلك المركبات للجهة الخلفية قرب ملحقة مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي، لتسهيل العمل بالمساحة المقابلة. و يتوقع تسليم المشروع الذي يشمل إنجاز نفق أرضي و نقطة دائرية و طريق يربط بالجسر العملاق، شهر جوان المقبل أو قبله، حيث شرع المجمع في العمل بنظام الثلاث فرق على مدار اليوم، لتدارك التأخر المسجل نتيجة توقفه عن الأشغال لعدم تقاضي مستحقاته المالية، التي حصل عليها مؤخرا.