حي "الفوبور" الشعبي يختنق بمبانيه القديمة يعرف حي الأمير القادر الشعبي بمدينة قسنطينة، تدهورا في النسيج العمراني بسبب قدم العديد من بناياته التي أنجزت في جيوب ضيقة منعت من التوسع، كما يعرف التجمع نقصا في بعض المرافق رغم موقعه الاستراتيجي و تزايد كثافته السكانية. و لا تزال أزقة و شوارع "الفوبور" شاهدة على قدم هذا الحي، الذي أنجزت الكثير من بناياته في الفترة الاستعمارية و لم يعد بعضها قادرا على مقاومة الزمن و الاضطرابات المناخية، حيث أكد لنا العديد من سكانه أن جدران و أسقف المنازل تصدعت و باتت تشكل خطرا عليهم، إضافة إلى هشاشة شبكات الربط بالمياه و الصرف الصحي، و ما زاد من معاناة قاطني "الفوبور" ضيق بعض السكنات التي تعيش بها عائلات متعددة أودعت ملفات للاستفادة من السكن الاجتماعي و لم يُصنف سوى القليل منها في الخانة الحمراء التي تخص الحالات المستعجلة. و يعرف حي "الفوبور" نقصا في مرافق التسلية و الترفيه الموجهة للشباب و الأطفال، الذين تحولت الأزقة الضيقة إلى مكان للعب و اللهو بالنسبة بهم، رغم الخطر الذي يتهددهم بها بسبب المرور الكثيف للسيارات بهذا المنطقة، التي تعد معبرا يربط الجهة الشرقية للمدينة بوسطها، كما أن فتح الجسر العملاق و عدم إتمام أشغال ربطه بحي الزيادية، حول حي الأمير عبد القادر إلى نقطة مرور تعبرها عشرات المركبات يوميا، و تعرف نقصا في التهيئة، بحيث يلاحظ تدهور المسالك و الطرقات بعدة نقاط، إلى جانب اهتراء الأرصفة أو انعدامها، و هو وضع زاد تأزما مع ظاهرة انزلاق التربة ببعض المحاور. مندوب القطاع الحضري الأمير عبد القادر ببلدية قسنطينة، اعترف بأن الحي يعرف تدهورا على مستوى بعض المساك، لكنه قال بأنه يشهد عمليات تهيئة عمرانية ضمن مختلف البرامج، ليضيف بأن نسبة قليلة من مباني الحي الذي تقطنه قرابة 10 آلاف نسمة، تشكل خطرا على السكان بسبب قدمها، ما تطلب برمجتها ضمن عمليات ترميم، مؤكدا بأنه سيتم قريبا فتح حديقة "بورصاص" التي تخضع لعملية تهيئة، حيث ستكون متنفسا للعائلات و الأطفال، و قال المسؤول بأن الحي لا يعرف حاليا توسعات عمرانية جديدة و بالمقابل لم تنجز به بناءات فوضوية منذ ترحيل سكان "فج الريح" و "الكسندرا".