لقي سبعة أشخاص حتفهم وأصيب آخر بحروق إثر حريق إجرامي شب فجر أمس الأربعاء في جناح أرضي تابع لمؤسسة الشاطئ الأزرق بزرالدة غربي العاصمة، تسببت فيه مجموعة من الأشرار بعد قيامهم بهجوم على المكان باستعمال ‹› السينيال ‹›. وأكد الرائد سمير مخازيس قائد كتيبة الدرك الوطني بالنيابة بزرالدة في تصريح للصحافة بأنه قد تم تحديد هوية مرتكبي ثلاثة أفراد من مجموعة الأشرار التي قامت بمهاجمة ‘' البنغالو ‘' التابع لمؤسسة الشاطئ الأزرق بالمركب السياحي في زرالدة وإضرام النيران فيه. وحول ظروف وقوع الحادث أوضح المتحدث بأنه وفي حدود الساعة الثانية والنصف صباحا تلقى المركز العملياتي للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني للجزائر عبر الرقم الأخضر ، مكالمة هاتفية مفادها وقوع اعتداء على المركب السياحي «أزور بلاج» حيث قامت مجموعة مكونة من حوالي 5 أفراد باقتحام الخيمة الموجودة بالمركب وإضرام النيران فيها مما أدى إلى وفاة 7 أشخاص تتراوح أعمارهم بين 25 و35 سنة، وهم ثلاثة رجال وامرأتان . وأشار الرائد مخازيس إلى أنه قد تم وعلى الفور تشكيل دورية من وحدات الكتيبة والتنقل إلى عين المكان رفقة وكيل الجمهورية لدى محكمة الشراقة للقيام بالمعاينات اللازمة وتم فتح تحقيق على الفور مؤكدا بان التحريات متواصلة من أجل توقيف الفاعلين الذين تم تحديد هوية ثلاثة منهم يجري البحث عنهم. من جهته صرح الملازم الأول نسيم برناوي من خلية الإعلام بالمديرية العامة للحماية المدنية أن مصالح الحماية المدنية لولاية الجزائر تدخلت لإخماد الحريق الذي شب في حدود الساعة الثانية والنصف صباحا فور تلقيها البلاغ بمكان الحادث لكنها للأسف سجلت 7 وفيات وإصابة شخص بحروق الذي تم إسعافه وتحويله إلى المستشفى المحلي، مشيرا إلى أنه قد تم تسخير 7 شاحنات إطفاء و10 سيارات إسعاف للسيطرة على الوضع حيث تمكنت مصالح الحماية المدنية من إطفاء الحريق في حدود الساعة الثالثة و50 دقيقة صباحا .من جانبها أعلنت وزارة الداخلية والجماعات المحلية أمس عن فتح تحقيق من طرف المصالح المختصة لمعرفة أسباب ذات الحريق الذي أدى لوفاة 7 أشخاص. مدير المركب: المجرمون معروفون وسبق لهم إثارة الرعب في المنطقة وخلال تنقلنا إلى عين المكان أكد مدير المركب صالحي إسماعيل للنصر والذي وجدناه تحت الصدمة، رفقة عدد من المحققين من مصالح الأمن، بأن المجرمين الذين قاموا بمهاجمة البناية و( هي ملهى ليلي خال من المشروبات الكحولية كما علمنا)، ‹› قاموا في البداية بطعن عون الأمن بعدة ضربات بالسيف متسببين له في جروح بليغة أدخلته المستشفى قبل أن يحاصروا البناية وإضرام النار فيها بواسطة الشماريخ البحرية ‹› السينيال ‹›.وأكد المتحدث الذي قال أنه لم يكن حاضرا ساعة وقوع الهجوم بأن المجرمين قد أمطروا العمال وأعضاء الفرقة الموسيقية الذين كانوا يستعدون لمغادرة البناية بعد نهاية العمل، بعدد من ‹› السينيال ‹› ما أدى بالضحايا من عمال المركب إلى جانب مغني وعازف موسيقي باللجوء للاحتماء بغرفة، ما أدى إلى هلاكهم اختناقا بدخان السنة النيران التي أتت على محتويات البناية.وبحسب شهادة ذات المسؤول وعمال المؤسسة الذين قابلناهم بأن حصيلة الضحايا كانت ستكون أثقل لو وصل المجرمون قبل نهاية الحفل الساهر. كما أكد لنا محدثونا بأن المجرمون المهاجمون للمؤسسة مسبوقون قضائيا وقد سبق لهم وان أثاروا الرعب في منطقة شاطئ النخيل المعروف باسم ‹› بالم بيتش ‹› وجواره في المنطقة التي ظلت منذ مدة تحت رحمتهم.