كشف مصدر جد موثوق للنصر مساء أمس أن لجنة الإنضباط و الطاعة إقترحت معاقبة مهاجم مولودية الجزائر خير الدين مرزوقي بإبعاده عن الملاعب لمدة سنتين، بعد جلسة السماع التي عقدتها معه في الفترة الصباحية من يوم أمس الإثنين بمقر الرابطة، حيث إكتفى مرزوقي بتبرير موقفه، من خلال التحجج بعدم علمه بأن المكملات الغذائية التي تعود على تناولها تحتوي على مواد محظورة. مصدر النصر أوضح في هذا الصدد بأن اللجنة التي يرأسها حميد حداج حملت في جلسة السماع اللاعب مرزوقي كامل المسؤولية في هذه القضية، سيما و أن التقرير المفصل الذي أعدته اللجنة الطبية الفيدرالية بخصوص هذا الملف تضمن معطيات جعلت اللاعب في خانة المتهم الرئيسي و الوحيد، من أبرزها أن فريق مولودية الجزائر يعتبر النادي الوحيد الذي إستفاد لاعبوه و مسيروه من يوم تحسيسي من مخاطر المنشطات على النشاط الرياضي، و ذلك تحت إشراف طاقم طبي من اللجنة الفيدرالية، و كان مرزوقي من بين اللاعبين الذين سجلوا مشاركتهم في تلك التظاهرة، و تلقى رفقة باقي زملائه في الفريق الشروحات الكافية حول المواد المحظورة و أنواعها. و حسب ذات المصدر فإن لجنة الإنضباط لم تراع مبررات مرزوقي، و التي إرتكزت بالأساس على جهله تركيبة المكملات الغذائية التي تناولها بغرض تقوية العضلات، الأمر الذي جعله يغادر مقر الرابطة و هو يذرف الدموع، سيما و أن اللجنة المعنية توعدته بتطبيق القوانين المعمول بها، كون المسؤولية في مثل هذه الحالات تلقى على عاتق اللاعب. إلى ذلك أشار مصدرنا بأن لجنة الإنضباط إقترحت بعد الجلسة الصباحية ليوم أمس معاقبة مرزوقي لمدة سنتين، كون مادة «ميثيلهيغزانيامين» التي كشفتها نتائج التحاليل التي خضع لها عقب «الكلاسيكو» العاصمي ضد إتحاد الجزائر يوم 22 ديسمبر 2015، مدرجة من طرف الهيئة العالمية لمكافحة المنشطات ضمن قائمة المواد المنشطة و المحظورة، و هي مادة ذات خصوصية في مجال المنشطات، و التعديل الذي أدخلته هذه الهيئة على قوانينها يصنف مادة «ميثيلهيغزانيامين» في لائحة المواد المحظورة من الدرجة الثانية، و عقوبتها تقضي بالإقصاء من الساحة الرياضية لمدة 24 شهرا، الأمر الذي دفع باللجنة الطبية الفيدرالية إلى اقتراح نفس العقوبة على نظيرتها للإنضباط و الطاعة بشأن قضية اللاعب خير الدين مرزوقي.