أفتتح أمس بقصر الثقافة مالك حداد بيت العود القسنطيني بمبادرة من دار الثقافة، حيث ينتظر أن يشهد هذا الفضاء الفني الذي أسسه العازف العالمي الفنان العراقي نصير شمة منذ سنة 2005، تخرج أول دفعة تضم أربعة عازفين شباب من بين 20 تلميذا مسجلين في هذه المدرسة الموسيقية التي تعد الأول مغاربيا والثانية مشرقيا بعد بيت العود الشرقي بالقاهرة. وكان الفنان نصير شمة صرح في لقاءات سابقة بأن مشروعه الذي أطلقه سنة 2005 قد اصطدم بعدة عراقيل على رأسها المقر، حيث يضطر في كل زيارة لمدينة قسنطينة الاجتماع بطاقمه وتلاميذه في كواليس المسرح الجهوي، وقال أن بيت العود القسنطيني مشروع بقي يراوح مكانه رغم الصدى الكبير الذي لقيه في أوساط المواهب والمهتمين بالشأن الفني في المدينة. وبخصوص احتضان هذا المشروع من طرف دار الثقافة لولاية قسنطينة ذكر مديرها السيد عيسو أن منح مقر لهذا الفضاء بقصر الثقافة هو تعبير من القائمين على دار الثقافة على اهتمامهم برعاية المواهب الفنية وتشجيعها، وقال أن قصر الثقافة سيوفر كل الإمكانيات لإنجاح هذا المشروع وإخراجه إلى دائرة الضوء بعدما ظل لسنوات يعاني الركود، مضيفا أنه فضل اعطاء هذا البيت صفة المدرسة لأنها تقدم دروسا وتدريبات على العزف وتشجع التلاميذ الذين يملكون ميولات فنية على الانخراط في صفوف هذه المدرسة، مضيفا أن الفنان العراقي نصير شمة سيجد عند زيارته القادمة الى مدينة قسنطينة مشروعه مجسدا في هذه المدرسة بدل كواليس المسرح الجهوي كما جرت العادة عليه في السابق نظرا لعدم التزام المعنيين بتعهداتهم في مختلف المناسبات. ومن جهته أبدى مدير المدرسة الفنان سمير الواهوا ارتياحه لمبادرة دار الثقافة التي قال أنها قدمت خدمة جليلة لجمعية بيت العود القسنطيني في اقدامها على هذه الخطوة المتمثلة في فتح أبواب قصر الثقافة مالك حداد للجمعية، معلنا في ذات السياق عن بدء التسجيلات للراغبين في تعلم العزف على العود للموسم القادم. ويجدر التذكير أن الجمعية هي بصدد البحث عن مكتب خاص خارج أسوار قصر الثقافة لاستغلاله كمقر للاتصال والاستقبال على اعتبار أن المدرسة تبقى فقط كورشة للتعليم.