الحكومة مطالبة بوضع استراتيجية وقائية لمواجهة مخاطر الزلازل البنايات المنجزة خلال ال 15 سنة الأخيرة أقيمت على تربة هشة أفاد الخبير في الكوارث الطبيعية و رئيس نادي المخاطر الكبرى، عبد الكريم شلغوم، أمس الأربعاء، أن الحكومة مدعوة لإجراء دراسة علمية جيولوجية عميقة قصد معرفة أسباب الهزات الزلزالية المتكررة على مستوى منطقة حمام ملوان بالبليدة . واعتبر أن سبب هذه «الهزات غريب»، كما دعا إلى ضرورة تبني استراتيجية وقائية و اعتماد قوانين صارمة فيما يخص الهندسة المقاومة للزلازل ، و أكد على ضرورة اختيار التربة الصالحة لإنجاز البنايات عليها، حتى تتمكن من امتصاص الهزات الأرضية العنيفة. و أوضح الخبير في الكوارث الطبيعية، أن منطقة الشمال وخاصة الوسط، الجزائر العاصمة وما جاورها معرضة للزلازل ، بمختلف أنواعها العنيفة و الصغيرة ، مضيفا في تصريح للنصر، أنه لمواجهة هذه المخاطر ينبغي على الدولة أن تضع سياسة واستراتيجية وقائية مبنية على أسس الهندسة المقاومة للزلازل، موضحا في هذا الخصوص، أن وضع هذه الاستراتيجية يعتبر الحل الوحيد، داعيا في السياق ذاته، إلى اعتماد قوانين صارمة بالنسبة للبنايات واختيار التربة الصالحة لتشييد البنايات عليها. وقال في هذا الاطار، أن البنايات التي تم انجازها خلال ال15 سنة الأخيرة ، أقيمت على تربة هشة لا تستطيع أن تمتص الهزات الأرضية العنيفة، مثلما وقع- يضيف المتحدث- في زلزال بومرداس، أين سقطت العمارات في لمح البصر لأنها بنيت على تربة غير صالحة للبناء على حد تعبيره ، مؤكدا في السياق ذاته، على ضرورة اعتماد الحكومة قوانين صارمة بخصوص الهندسة المقاومة للزلازل. وأشار إلى غياب أي استراتيجية في هذا المجال في الوقت الحالي. ولم يستبعد الخبير في الكوارث الطبيعية ، ورئيس نادي المخاطر الكبرى، في تصريحه للنصر، إمكانية وقوع هزات أخرى في منطقة حمام ملوان بالبليدة في المستقبل، موضحا في هذا الشأن، أن هذه المنطقة تتعرض إلى هزات متكررة. ودعا في هذا الصدد وزارة الداخلية، إلى أن تأخذ هذا الأمر، بعين الاعتبار و تقوم بدراسة جيولوجية عميقة لمعرفة سبب هذه الهزات، وأضاف بأن سبب الهزات غريب، وهو ما يتطلب حسبه إجراء دراسة حولها. وحول إمكانية وجود علاقة بين أحوال الطقس وارتفاع درجات الحرارة و الزلازل، أكد الخبير أن الطقس لا علاقة له بالهزات الأرضية.