أكد شباب قسنطينة أمس تعافيه وعودته إلى السكة، بفرضه تعادلا بطعم الانتصار على الرائد اتحاد الجزائر في ملعب عمر حمادي، نتيجة خولت لرفقاء بزاز الحفاظ على سجلهم خال من الهزائم لرابع أسبوع على التوالي، و رغم أن كتيبة غوميز جانبت فوز ظل في جرابها إلى غاية آخر ثماني دقائق، إلا أن العودة بنقطة من حديقة اتحاد الجزائر يخول للاعبين الحفاظ على المعنويات مرتفعة، وتحضير اللقاء القادم أمام الوصيف بلوزداد في ظروف أفضل. وكما الرائد الذي حقق فوزا واحدا في آخر خمس جولات، اكتفى الوصيف شباب بلوزداد بالتعادل أمام الضيف مولودية وهران، في مباراة مجنونة، شهدت شوطين مختلفين، أول سيطر على مجرياته الحمراوة وأنهوه بثنائية نظيفة، وثان ميزته العودة القوية لأصحاب الأرض بفضل الكوتشينغ الناجح للمدرب ميشال، حيث أن البديل ربيح غير مجريات اللقاء، ومنح الشباب نقطة التعادل في آخر دقيقة من ضربة جزاء، ورغم أن الحمراوة أنهوا المباراة بغصة في الحلق لأن التعادل في "الكوزينة" له طعم خاص، إلا أن لقاء أمس أكد تعطل آلة أبناء العقيبة وتوقفها عن الدوران، نتيجة صيامهم عن تحقيق الانتصار في آخر أربع جولات، تماما كما هو حال الجار مولودية الجزائر الذي خلى رصيده من الفوز في الثلاث جولات الأخيرة، وعاد أمس من وهران بتعادل أبيض أمام الجمعية المحلية، نتيجة لم تغير من وضع الفريقين في هرم الترتيب، حيث يبقى رفقاء بن قابلية في الصف ما قبل الأخير، وأقرب من الرابطة الثانية على بعد عشر محطات من خط الوصول، وتواصل مولودية الجزائر رحلة البحث عن انتصار يحرر اللاعبين ويعيد البسمة للأنصار، سيما وان رحيل المدرب إيغيل ومساعده بسكري أدخل الفريق في أزمة عشية منعرج جد خطير، على اعتبار أن المولودية تواجه الحراش في ديربي ناري وتتنقل بعدها إلى تاجنانت و تيزي وزو قبل مواجهة جيرانها النهد والأربعاء والرائد. أما شبيبة الساورة فشذت عن قاعدة "التعادل" الذي ميز الجولة، وأطلقت بارودا شرفيا بقهرها النهد برباعية نظيفة، جعلتها أكبر مستفيد من مخلفات الجولة، حيث حققت ثالث انتصار على التوالي، وأمضت سادس أسبوع دون هزيمة، ما رفعها إلى منصب جد مريح، على بعد نقطة واحدة من البوديوم.