شدّد وزير الأشغال العمومية عبد القادر قاضي، أمس، خلال زيارة مزدوجة قادته إلى ولايتي ڤالمة وعنابة، على ضرورة الإسراع في إنجاز المشاريع، خاصة في ظل توفر كل الإمكانيات المادية والبشرية التي يمكنها أن تتحكم في مدة الإنجاز والنوعية وفي هندسة الطرقات لإنجاز المشاريع الكبرى دون الاعتماد على الشركات الخارجية. وأشرف قاضي على إطلاق مشاريع إستراتيجية لفائدة القطاع، بداية بإطلاق مشروع طريق مزدوج يربط بين ولايتي عنابة وڤالمة على مستوى ثلاث نقاط إستراتيجية من ولاية عنابة كنقطة انطلاق إلى الطريق السيار شرق غرب ثم بلدية الباردة، ومن الجهة الأخرى ولاية ڤالمة تتكفل بإتمام المسار إلى غاية عاصمة الولاية، كما دشّن الجسر الاستراتيجي الذي انتهت به الأشغال جسر جوانو وفتحه أمام حركة المرور لأول مرة. وخلال تفقده لمشروع أشغال إنجاز محول بمدينة ڤالمة والذي سيفك الخناق على شارع التطوع بالطريق الوطني رقم 20، استفسر الوزير عن مدة الأشغال التي لم تنته لغاية اليوم، حيث دامت مدة إنجازه 12 شهرا، قائلا بأن المنشأة الفنية تتطلب مدة إنجاز تقدر ب 4 أشهر وعلى الشركات أن تكون في المستوى المطلوب بتقليص مدة الإنجاز، وأمهل المسؤولين عن هذا المشروع 20 يوما لتسليم المشروع قبل 31 ديسمبر الجاري. كما أوضح وزير الأشغال العمومية بأنه "سيتم إعطاء الأولوية للمؤسسات الجزائرية لتجسيد المشاريع الهامة، وذلك من خلال منحها الفرصة للظفر بصفقات الإنجاز في المناقصات التي سيتم الإعلان عنها قريبا، كما وجّه تعليمة لمسؤولي القطاع بعدم انتظار عدم جدوى المناقصة التي تعتمد في وسائل الإعلام، والاعتماد على المؤسسات الناجعة للإضطلاع بإنجاز المشاريع حتى لا يتعطل تجسيد المشاريع. وفي ذات السياق، أعطى وزير الأشغال العمومية إشارة انطلاق أشغال إنجاز منفذ الطريق السيار بقلعة بوصبع، الطريق الرابط بين قالمة والطريق السيار شرق - غرب على مسافة 35.7 كلم، حيث تم وضع حجر الأساس للطريق الرابط بين ولاية عنابة والطريق السيار شرق - غرب على مستوى ثلاث محاور رئيسية ويتعلق الأمر بمحور عنابة - الحجار، الحجار - الطريق السيار ثم الجزء الرابط بين الطريق السيار ببلدية عين الباردة باتجاه ولاية ڤالمة، وقال بأن تواجدهم بولاية ڤالمة من أجل العمل على حل المشاكل ومعاينة المشاريع والإطلاع على وضعية الطرقات. ومن جهة أخرى أبرز الوزير بأن ولاية قالمة معنية أيضا بمشروع الطريق الرابط بين قسنطينة وڤالمة، حيث تم برمجة المشروع وهو ليس حلما وسيتم إنجازه عن قريب. وبولاية عنابة، ثاني محطة في الزيارة عاين قاضي مطار رابح بيطاط والمدرجات الجديدة المنجزة مؤخرا، وقام بإطلاق مشروع عملية إنجاز وتجهيز 30 قسم مطاري بالمعدات الخاصة، المشروع تكفلت به مديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة وحددت مدة إنجازه ب 08 أشهر. وفي إطار تسليم المشاريع المكتملة، أشرف الوزير على تدشين المنشأة الفنية بالمدخل الجنوبي لعنابة على مستوى الجسر y مشروع الجسر العملاق لجوانو وفتحه لأول مرة أمام حركة العربات القادمة من الجهة الغربية لعاصمة الولاية، الأمر الذي خلف ارتياحا كبيرا لدى مواطني عنابة كون الأشغال اكتملت بالجسر منذ أزيد من 03 أشهر دون أن يفتح أمام حركة المرور. ثاني مرفق هام تم تدشينه على مستوى ولاية عنابة من طرف وزير الأشغال العمومية، المقر الجديد للقسم الفرعي الوظيفي البحري لمديرية الأشغال العمومية لولاية عنابة على مستوى ميناء عنابة، إلى جانب معاينة منطقة تعزيز الصدع على مستوى الطريق الداخلي 15 لولاية عنابة والإجراءات الوقائية المتخذة لتعزيز هذا المسار باتجاه سيدي عيسى المنطقة السياحية والطريق الاستراتيجي الرابط بين ولاية عنابة ومنطقة التوسع السياحي، حيث أكّد الوزير على حجم التدابير المتخذة لتسهيل حركة المرور مع ضمان أعلى درجات السلامة المرورية من خلال تهيئة الطرقات والجسور التي تم إنشاؤها برقابة مستمرة.