استئناف أشغال الجزء المتبقي من السيار شرق- غرب مرتبط بنتائج المفاوضات مع كوجال أكد وزير الأشغال العمومية، عبد القادر والي، أن استئناف انجاز الشطر المتبقي من الطريق السيار شرق- غرب و الممتد على مسافة 84 كلم بتراب ولاية الطارف، مرتبط بنتائج المفاوضات الجارية بين ممثلي المجمع الياباني «كوجال» والمؤسسة الوطنية للطرق السريعة. و ذكر الوزير في رد له، على سؤال كتابي للنائب أحسن عسكري، أن الطريق السيار شرق غرب عرف فعلا تأخرا، بسبب القرار الفردي المتخذ من المجمع الياباني كوجال بتوقيف الأشغال في 2011، ومغادرة كل الورشات ، وسحب كلي للوسائل البشرية و المادية منذ فيفري في 2015. وتابع الوزير، أنه أمام هذه الوضعية وقصد إيجاد حل يخدم كلا الطرفين، تم الشروع في مفاوضات بين الطرف الجزائري ممثلا في الوكالة الوطنية للطرق السريعة، و المجمع الياباني كوجال بغية الوصول إلى اتفاق يسمح بحل النزاع القائم. وخلص الوزير في رده القصير على سؤال البرلماني حول موعد الانتهاء من إنجاز الشطر المتبقي من الطريق السيار شرق غرب، إلى أن استئناف الأشغال مرتبط بنتائج المفاوضات ، والتي ستحدد الترتيبات القانونية و المالية اللازمة قصد استكمال هذا المشروع الاستراتيجي وفق المعايير التي نص عليها دفتر الشرط الأولي. وتشير مصادر على صلة بالملف، إلى أن توجه الشركة اليابانية إلى التحكيم الدولي في باريس لانتزاع تعويضات زاد في تعقيد الملف. وأعلن والي، في وقت سابق، أن الدولة قررت استكمال المقطع المتبقي «في إطار أو خارج إطار» التفاهم مع شركة كوجال، بعد التأخر الناجم عن خلاف بين الوكالة الوطنية للطرق السيارة و كوجال، و ذلك عقب الانهيار الجزئي الذي وقع بأحد أنبوبي نفق جبل الوحش بقسنطينة. وأضاف «نحن ملتزمون باستكمال إنجاز الطريق السيار وفقا للتصميم الأول، لأن الأمر يتعلق بمشروع مهيكل بادر به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار الإنعاش الاقتصادي».