قادة عسكريون ومسؤولون كبار ينضمون إلى المعارضة اليمنية أعلن عشرات القادة و الضباط العسكريين في اليمن أبرزهم اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية وهوالأخ غير الشقيق للرئيس اليمني علي عبد الله صالح، انضمامهم للمعتصمين في العاصمة صنعاء، المطالبين بإسقاط النظام، وذلك في تطور لافت يشير إلى وجود تصدع داخل الأسرة الحاكمة في اليمن، كما يعني أيضا أن الرئيس صالح أصبح يعد ساعاته الأخيرة في الحكم لاسيما بعد أن توسعت أيضا دائرة الاستقالات في أوساط المسؤولين الحكوميين والقياديين في الحزب الحاكم والسفراء وشيوخ القبائل. ففي كلمة متلفزة مسجلة بثتها قناة "الجزيرة " القطرية أعلن اللواء الأحمر تأييد وحداته العسكرية ل"ثورة الشباب السلمية"، وقال بأنه "نزولاً عند رغبة زملائي من القادة وضباط الصف والجنود في القوات المسلحة والذي أنا واحد منهم أعلن نيابة عنهم دعمنا وتأييدنا السلمي لثورة الشباب السلمية ومطالبهم وإننا سنؤدي واجباتنا غير المنقوصة في حفظ الأمن والاستقرار في العاصمة وحيث ما تكون وحداتنا العسكرية إلى جانب إخواننا أبناء قوات الأمن البواسل"، مؤكدا أن تأييده لثورة الشباب جاء مخافة اندلاع حرب أهلية في اليمن إثر تقديم الكثير من المسؤولين استقالاتهم بصورة متتابعة. وكانت تقارير للمعارضة اليمنية أشارت إلى أن الأحمر عقد لقاءات عدة مع موظفين بالسفارة الأمريكية خلال الشهر الماضي وأن عملية تأييده للمعتصمين كان متوقعا حدوثها . من جهت أخرى أعلن قائد المنطقة الشرقية بالجيش اليمني اللواء الركن محمد علي محسن في اتصال هاتفي مع قناة "الجزيرة " تأييده لثورة الشباب اليمني. كما أعلن العميد في الجيش اليمني ناصر علي الشعيبي انضمامه بمعية 59 ضابطا آخر من منطقة حضرموت جنوب البلاد إلى الحركة الإحتجاجية، مشيرا أيضا إلى أن 50 ضابطا من الداخلية بذات المنطقة قد انضموا بدورهم لثورة الشباب. وأعلن شيخ مشايخ قبائل حاشد، صادق الأحمربدوره، انضمامه إلى المعتصمين في ساحة التغيير المقابلة لجامعة صنعاء داعيا الرئيس صالح إلى "خروج هادئ ومشرّف وتجنيب اليمن سفك الدماء". وقال الشيخ الأحمر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الفرنسية: "أعلن باسم جميع أبناء قبيلتي انضمامي للثورة". ويشكّل هذا الموقف بحسب المراقبين ضربة قوية لنظام الرئيس اليمني الذي لطالما اعتمد على دعم التركيبة القبلية لإدارة البلاد. وإلى جانب الأحمر والقادة العسكريين والأمنيين أعلن عدة مسؤولين بارزين الاستقالة من مناصبهم، ومنهم محافظ عدن أحمد القعطبي، الذي تقدم باستقالته احتجاجاً على ما يتعرض له المحتجون. وشملت قائمة الاستقالات سفير اليمن في دمشق، والسكرتير الإعلامي للرئيس اليمني، وعبدالله الصايدي مندوب اليمن لدى الأممالمتحدة، وجميلة رجي وهي سفير مفوض بالخارجية وكانت مرشحة للعمل سفيرة لبلادها لدى المغرب.