وزير خارجية أنغولا مهتم بإقامة تعاون مع الجزائر في مجال صناعة الجرارات الفلاحية أبدى أمس، وزير العلاقات الخارجية لجمهورية أنغولا، جورج شيكوتي، اهتمام بلاده بالتعاون مع الجزائر في مجال صناعة الجرارات الفلاحية، و ذلك خلال زيارته إلى مصنع واد حميميم بقسنطينة، و الذي وصفه بالمتطور، مؤكدا بأن بلاده تبحث عن عقد تعاون في هذا المجال بالتحديد، و الذي يمثل حسبه أهمية كبيرة للاقتصاد الأنغولي. الوزير الأنغولي و في ثاني يوم من زيارته إلى قسنطينة، توجه رفقة والي الولاية و ممثل عن وزارة الخارجية الجزائرية، إلى مصنع الجرارات الفلاحية بواد حميميم بالخروب، أين تلقى شروحات مفصلة من قبل مدير المصنع، حول مختلف مراحل الإنتاج التي يمر بها تصنيع جرار "ماسي فيرغسون"، الذي يدخل في إطار شراكة جزائرية أمريكية، كما طاف بمختلف الورشات، و عاين مراحل عملية التصنيع. و أكد المسؤول الأنغولي في تصريح لوسائل الإعلام، بأنه أعجب كثيرا بما شاهده، واصفا المصنع بالجد متطور، خاصة أن اليد العاملة و المهندسين المتحكمين في جميع مراحل الإنتاج جزائريون بالكامل، ما يؤكد المستوى العالي للتكوين، بالإضافة إلى أن تصنيع جرار بمواصفات عالمية بشكل كلي في الجزائر يعد حسبه تحكما متقنا في هذا النوع من الإنتاج، مبرزا أن بلاده مهتمة جدا بالتعاون مع الجزائر في هذا المجال على وجه الخصوص، خاصة أن الاقتصاد الأنغولي يعتمد على الفلاحة بشكل أساسي. كما زار جورج شيكوتي أمس مصنع الأدوية «إي ب سي» بالمنطقة الصناعية بالما، أين تلقى شروحات حول طابع الإنتاج و القدرات الإنتاجية و التسويقية للمصنع، الذي يعد حسب ما تم عرضه، ثالث أهم مصنع للأدوية في الجزائر، كما توجه الوزير الأنغولي، بعد ظهيرة أمس إلى عدد من الأماكن السياحية بمدينة قسنطينة. و صرح الوزير الأنغولي أول أمس خلال زيارته للمتحف الوطني سيرتا، بأنه يزور الجزائر لأول مرة في إطار رسمي، مؤكدا بأن الهدف من الزيارة هو البحث عن فرص لترقية العلاقات الاقتصادية مع الجزائر في مجالات جديدة خارج قطاع المحروقات. و كان وزير العلاقات الخارجية الأنغولي، قد حل صباح أول أمس بقسنطينة، قادما من تندوف أين زار مخيمات اللاجئين الصحراويين، و من المفترض أن يحل اليوم ببسكرة، قبل أن يتوجه غدا إلى العاصمة.