واشنطن تشجع الإصلاح السياسي في الجزائر جدد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر دافيد رغبة بلاده في قيام الجزائر بمزيد من الإصلاحات الديمقراطية تتبع الإجراءات "الإيجابية" التي تم اتخاذها مسبقا.في إشارة إلى رفح حالة الطوارئ . وقال السفير المنتهية عهدته في لقاء صحفي نظم بمقر السفارة بالجزائر العاصمة أن "رفع حالة الطوارئ هو إجراء جد إيجابي و نأمل في أن تليه إجراءات إيجابية أخرى كفتح فضاءات جديدة أمام المجتمع المدني لممارسة حرية التعبير و التجمع و تشكيل جمعيات" . و أضاف أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تشجع مثل هذه الإجراءات حين يتم اتخاذها في الوقت المناسب بكل شفافية وجدية و بشكل سلمي" . وقال السفير الذي عمل سابقا مراسلا صحفيا في الشرق الأوسط أن المنطقة تمر "بفترة تغييرات كبرى" تعكس "بحث الشعوب عن حجم أكبر من الحرية والكرامة والفرص غير أن وجه الاختلاف بينها يكمن في الطريقة التي يستوجب إجراء التغيير بها، مشيرا إلى أن الجزائر "ليست في منأى عن تيار التغيير و النقاشات الجارية في الجزائر حول هذا المسار هي أكبر دليل على ذلك". وأضاف بريس أن الجزائر التي صارت أكبر دولة في أفريقيا من حيث المساحة وتأثيرها ودورها الإقليمي، وما أستطيع قوله إن الجميع في هذا البلد، مسؤولين ومواطنين، متفقون على إلزامية التغيير، لكن آراءهم تختلف حول الطريقة التي يجب أن يتم بها التغيير المأمول". و لم يخرج موقف السفير بيرس عن الخطاب الرسمي للبيت الأبيض بأن لكل بلد في المنطقة خصوصياته ،وقال "أن الطريقة التي يتم بها هذا التغيير تختلف وفقا لظروف كل بلد"، مؤكدا أنه "من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف حول طريقة القيام بهذا المسار و هو حال كل الديمقراطيات لكن يجب تسيير الخلافات بروح التسامح" و أضاف أن الولاياتالمتحدة ترى الجزائر "كبلد يجب أن يحظى باهتمام خاص بالنظر إلى نفوذه و أهميته في المنطقة". ودافع السفير الأمريكي الذي تولى مهامه في صيف 2008 عن حصيلته وقال، أنه ركز على تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، في مجالات مكافحة الإرهاب والتشاور السياسي وتقوية التعاون الاقتصادي والتجاري، ومكن ذلك من توقيع اتفاقيات في مجال الجمارك والمساعدة القضائية والشراكة الاقتصادية التي ستتجسد في المستقبل المنظور بتنظيم لقاء بين رجال الأعمال الأمريكيين ونظرائهم في الجزائر من خلال ندوة حول الاستثمار والشراكة الأمريكية المغاربية.و اعترف بأن العلاقات الثنائية بين الجزائروواشنطن طغى عليها الجانب الأمني بسبب تحديات الظاهرة الإرهابية. ج ع ع