أكد مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية السيد ويليام بورنز أول أمس، عقب استقباله من قبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة بإقامة جنان المفتي بأن بلاده قد أبدت رأيها من قبل بخصوص رفع حالة الطوارئ ، معتبرا أن الأمر يتعلق بالتزام ''إيجابي وواضح جدا'' مضيفا في هذا الصدد ''إننا نأمل أن يتم تجسيد هذه الإجراءات في أسرع وقت ممكن''. وكان مسؤولون أمريكيون قد أشادوا بإعلان الجزائر رسميا رفع حالة الطوارئ، حيث أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما مساء أول أمس، أن الولاياتالمتحدة ستواصل تعاونها مع الحكومة الجزائرية. وقال الرئيس أوباما في بيان للبيت الأبيض ''أحيي الحكومة الجزائرية لأنها اتخذت إجراءً هاما يتمثل في الرفع الرسمي لحالة الطوارئ التي كانت حيز التنفيذ منذ 19 عاما''. وأضاف الرئيس الأمريكي أن هذا الإجراء هو إشارة إيجابية تدل على استجابة الحكومة الجزائرية لانشغالات وطموحات الشعب الجزائري''. متمنيا ''إجراءات إضافية تمكن الشعب الجزائري من ممارسة جميع حقوقه منها حرية التعبير وتكوين الجمعيات والتجمع''. وأكد أوباما في البيان تصميم الولاياتالمتحدة مواصلة تعاونها مع الحكومة الجزائرية التي تعمل على تحقيق مطالب جميع الجزائريين. من جهة أخرى أوضح السيد بورنز للصحافة، إن الإجراءات التي اتخذتها الجزائر مؤخرا لاسيما بخصوص التشغيل والسكن ''جد إيجابية''. قائلا في هذا الصدد ''إننا نعتبر الالتزامات التي تم اتخاذها لإعطاء المزيد من الفرص فيما يخص التشغيل والسكن والتعليم جد إيجابية''. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة تعطي ''الأولوية'' لعلاقاتها مع الجزائر التي تتوفر على ''طاقات كبيرة'' في مجال التنمية، مؤكدا أن زيارته لبلادنا تأتي في الوقت ''الذي تعرف فيه المنطقة برمتها تغيرات عميقة'' وأضاف أن ''الشعوب بصدد البحث عن الحرية والكرامة والفرص'' وأن ''تكريس هذه التطلعات ستأخذ أشكالا مختلفة حسب المجتمعات''. وخلص في الأخير إلى ''أننا نأمل في أن تكون الإجابة على هذه التطلعات أكثر انفتاحا واكثر جدية ووضوحا وفي أقرب وقت ممكن''. كما استقبل وزير الشؤون الخارجية أول أمس بالجزائر العاصمة مساعد كاتب الدولة الأمريكي المكلف بالشؤون السياسية، وجرى الاستقبال بإقامة الميثاق بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية السيد عبد القادر مساهل. وفي هذا الصدد أكد وزير الشؤون الخارجية عقب المحادثات التي أجراها مع المسؤول الأمريكي، إن زيارة السيد وليام بورنز للجزائر ترمي إلى التشاور حول مختلف مجالات التعاون الثنائي السياسية والأمنية والاقتصادية. وقال السيد مدلسي في تصريح للصحافة ''نغتنم فرصة وجود المسؤول الأمريكي بالجزائر حتى نتشاور بشأن كل ما يخص التعاون الثنائي بين البلدين في جميع الميادين السياسية والأمنية والاقتصادية''. ووصف الوزير هذه الزيارة ب''العادية المندرجة في إطارات سلسلة الزيارات المتبادلة بين الطرفين''. وفي هذا السياق أشار السيد مدلسي إلى أن ''الظروف التي تمر بها المنطقة وزيارة المسؤول الأمريكي إلى كل من مصر وتونس تمنحنا فرصة لتقييم الوضعية في هذين البلدين بصفة محددة وكذا بالنسبة لدول عربية تمر هي الأخرى بظروف خاصة''.