بعد أن تجاوز عقبة نادي نجم الكونغو وتأهله إلى الدور القادم من منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، يسعى وفاق سطيف خلال المرحلة القادمة إلى التفرغ مؤقتا للبطولة الوطنية، حيث تنتظره مباريات في غاية الصعوبة، ينتظر أن تحدد مصيره بنسبة كبيرة، ذلك أن وضعيته الحالية في الترتيب تفرض عليه الفوز بالنقاط الثلاث أمام ضيفه جمعية وهران في لقاء الجولة الثالثة والعشرين المزمع إجراؤه هذا السبت بملعب 8 ماي 45، وذلك من أجل تجسيد طموحه في اعتلاء البوديوم، وضمان مشاركة قارية أخرى خلال الموسم القادم، وهو طموح مشروع طالما أن الفارق بينه وبين صاحب المرتبة الثانية لا يتعدى ست نقاط. تشكيلة المدرب ألان غيغر وفي حال حدوث العكس وتضييع نقاط اللقاء المذكور، ستدخل في متاهة يصعب الخروج منها، باعتبار أن الفارق في الترتيب بينها وبين أول المهددين وصل إلى خمس نقاط، بعد أن تقهقرت إلى المرتبة 11، وعليه فإن المأمورية ستكون في غاية الصعوبة، خاصة وأن وضعية المنافس جمعية وهران تفرض عليه تحقيق الفوز ولاشيء سواه وهذا بغرض تفادي شبح السقوط . المباراة المذكورة ستعرف غياب سبعة عناصر أساسية لأسباب مختلفة، ويتعلق الأمر بكل من المدافع المحوري جمال بن العمري المعاقب بثلاث مباريات، وقائد الفريق مراد دلهوم المعاقب أيضا بأربع مباريات والحارس خذايرية المعاقب هو الآخر، وعبد المالك زياية الذي لم يتدرب منذ عدة أيام لظروف خاصة، بالإضافة إلى الثنائي رياض كنيش وعبد الحكيم أمقران اللذين تنقلا أمس إلى عاصمة كوريا الجنوبيةسيول للالتحاق برفاقهم في المنتخب الأولمبي، وكذا لاعب إفريقيا الوسطى داغولو الذي تلقى دعوة من منتخب بلده للمشاركة في المباراتين المرتقبتين أمام المنتخب الملغاشي يومي 23 و26 مارس الجاري. التشكيلة ومقابل هذه الغيابات النوعية ستعرف عودة غير المؤهلين إفريقيا، ويتعلق الأمر بكل من زهير نمديل و أمين مقاتلي و الهادي بلعميري و بلال رايت و إلياس كوريبة و كذا سيد علي العمري العائد من الإصابة .