حسان يبدة الفوز أغلى هديه للجمهور و سعيد بهدفي الأول مع المنتخب إعتبر لاعب نادي نابولي الايطالي حسان يبدة الفوز المحقق على المغرب أفضل هدية يمكن أن يقدمها المنتخب الوطني للملايين من المناصرين، و أكد في هذا الصدد قائلا بأن الإنتصار كان بعد فترة طويلة من النتائج السلبية، و الضغط النفسي كان كبيرا على المجموعة، رغم أنها حاولت التسلح بالثقة في النفس و الإمكانيات. يبدة كشف عن سعادته الكبيرة بتسجيل اول هدف له بألوان المنتخب الجزائري، إلا أن أوضح بأنه قرر تحمل المسؤولية و تنفيذ ضربة الجزاء، لأنه كان واثقا من إمكانياته المعنوية و البدنية على حد سواء، مادام عنتر يحيى و لحسن كانا يعانيان من إصابات خفيفة، إضافة إلى غياب زياني المتخصص في تنفيذ هذه الضربات، و قد صرح يبدة في هذا الشان : حقيقة أنني جد سعيد بتسجيل هدف الفوز، و هو الأول من نوعه لي مع المنتخب، لكن فرحتي الأكبر تمكن في نجاحنا في إحراز الفوز، لأن المقابلة كانت صعبة، و نقاطها هدية لكل الشعب الجزائري، مادام المنتخب الوطني نجح في العودة إلى الواجهة في التصفيات، و أصبحت حظوظنا في التأهل قائمة" مهدي مصطفى أجواء المدرجات جعلتني أحس بأنني ولدت من جديد " لقد إنتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر، لأنني و منذ أن عايشت أجواء اول حصة تدريبية بعنابة توقعت اللعب أمام نحو 100 ألف مناصر، لكن ما شاهدته في ملعب 19 ماي نادر للغاية، لأنني لم يسبق لي و أن شاهدت جمهورا يبقى في المدرجات لمدة 9 ساعات، يترقب موعد المقابلة، و يحافظ على نفس الريتم للوقوف إلى جانب المنتخب طيلة فترات اللقاء" هذا ما قاله مدافع نادي نيم الفرنسي مهدي مصطفى سبع، الذي إعترف بأنه دخل أرضية الميدان تحت تأثير ضغط نفسي كبير، لكنه و مع مرور كسب الثقة في النفس و إندمج بسرعة في أجواء المباراة، و لم يحس لحظة واحدة بأنه يخوض اول مقابلة له في الجزائر، لأن الجمهور ساعده كثيرا على تجاوز الضغط النفسي. هذا و قد أكد مهدي مصطفى بأن الفوز أهم مكسب للتشكيلة الوطنية في هذه المواجهة دون مراعاة الأداء لأن المباراة لعبت بحسابات مضبوطة لكل منتخب، و إستعادة الحظوظ في التأهل كفيلة بجعل المنتخب يستعيد مستواه الذي كان عليه في تصفيات المونديال الأخير، قبل أن يعرب مدافع نيم عن سعادته الكبيرة بالمساهمة في صنع فرحة الجماهير الغفيرة، معتبرا هذا اليوم بمثابة موعد لميلاده من جديد، كونها المرة الأولى التي يشارك فيها في تحقيق فوز للمنتخب و معايشة أجواء فرحة الجماهير . رفيق جبور إستعدنا روحنا المعنوية و قادرون على التأهل أكد المهاجم زهير رفيق جبور بأنه كان قد وجد نفسه معزولا وسط الدفاع المغربي طيلة فترات المقابلة، و ذلك نتيجة خيارات تكتيكية، الأمر الذي إنعكس بصورة مباشرة على مردوده الفردي، لكن في مثل هذه المواعيد و كما قال " لا يهم عطاء كل لاعب بقدر ما تهم النتيجة، لأن النجاح في إنتزاع النقاط الثلاث يبقى أغلى مكسب في المرحلة الراهنة، لأن النتائج السلبية توالت، و الحظوظ في التأهل إلى " الكان " تضاءلت، و كان لزاما على المجموعة التسلح بالعزيمة و الإرادة للعودة بقوة، و إلا فإن العواقب ستكون الفشل في التأهل إلى المنافسة القارية " مهاجم أولمبياكوس اليوناني أشار في معرض حديثه إلى أن الفوز على المغرب لم يكن سهلا، و صد قائلا : " لقد تحقق بفضل تضحيات اللاعبين، و كذا الدعم الكبير للجمهور، و قد كانت ثمرة ذلك نقاط ذهبية نصبتنا في صدارة المجموعة برفقة كل المنتخبات، و قد بقيت ثلاث مقابلات، و يبقى أمامنا خيار واحد، هو التسلح بروح وطنية للتفاوض مع بقية المنافسين، خاصة في خرجتينا القادمتين إلى المغرب و تانزانيا، لأننا لا بد أن نتأهل إلى نهائيات كأس أمم إفريقيا مهما كانت الظروف، بعدما مثلنا القارة في المونديال، فلا يعقل أن نعجز عن المشاركة في " الكان "، و الفوز على المغرب مكسب كبير من الناحية المعنوية " .