اليوم بمانديلا ستاديوم/ بورت إليزابيت (سا: 15:00)الأوروغواي - كوريا الجنوبية نزال ممتع بين الهندي الأحمر والرجل الأصفر يخوض اليوم منتخبا كوريا الجنوبية والأوروغواي أولى مواجهات الدور ثمن النهائي، وكلاهما يحمل الكثير من الطموحات بعد أن تفتحت شهيتهما في الدور الأول، خصوصا بالنسبة للأوروغواي الذي تصدر المجموعة الأولى على حساب وصيف بطل العالم- الديكة ومستضيف الدورة /البافانا- بافانا/، بعد أن أدى مشوارا استثنائيا بحصده سبع نقاط في ثلاث مباريات دون تجرع مرارة الهزيمة. ولم يتوقف تألقه عند هذا الحد بل تعداه إلى الحفاظ على نظافة شباكه وامتلاكه أحسن خط هجوم ب4 أهداف. الأوروغواي الذي يحتل المرتبة 16 في ترتيب الفيفا والزبون التقليدي للمونديال وأول متوج بكأس العالم سنة 1930 حتى وإن يحوز الأفضلية وتصب كل المعطيات في رصيده،إلا أنه يدرك جيدا بأن لقاء اليوم لن يكون مجرد فسحة،وهو ما أكد عليه المدرب أوسكار تباريز الذي يتوقع مقاومة كبيرة من طرف الخصم ولو أنه لم يخف تفاؤله باجتياز منعرج الكوريين بنجاح والذهاب إلى أبعد حد في هذه الدورة من خلال الاعتماد على عناصر موهوبة تتمتع بالبراعة الفنية و الصرامة التكتيكية،وتبقى عودة وسط ميدان بورتو البرتغالي بيريرا ألفارو بعد تماثله للشفاء أكبر مكسب إلى جانب المهاجم المتألق لويس سواريس وزميله نيكولا لوديرو.وإذا كان منتخب الأوروغواي يسعى للحفاظ على الديناميكية التي ظهر بها في الدور الأول وضرب موعدا للمحطة القادمة سيما وأن تباريز عمد إلى وضع لاعبيه في أحسن الظروف النفسية،فإن كوريا الجنوبية ستدخل المباراة بمعنويات مرتفعة ،بعد أن أبانوا عن عديد المؤهلات البدنية والفنية في الدور الأول فضلا عن الانضباط التكتيكي،وهو ما قد يخلق صعوبات للمنافس .ويأمل الكوريون الذين يبلغون لأول مرة في تاريخ مشاركاتهم هذا الدور في مواصلة مغامرتهم خاصة بعد أن كبرت طموحاتهم و تفتحت شهيتهم من الأهداف التي وصلت (5) في ثلاث مباريات للدور ألأول كانت كافية لاحتلال ثاني أحسن خط هجوم في المجموعة الثانية وراء الأرجنتين ب7 أهداف.وعلى النقيض من ذلك،أظهر الخط الخلفي هشاشة وارتباك كبيرين إلى درجة أنه تلقى 6 أهداف جعلته يكون أضعف دفاع المجموعة.وهو ما دفع بالمدرب هاو يونغ مو بإدخال تعديلات على الرسم التكتيكي وشحن بطاريات التشكيلة لدخول اللقاء بعقلية المنتصر .ويدرك جيدا المدرب الكوري أهمية غلق المنافذ وعدم ترك المساحات لعناصر المنافس حيث صرح في هذا الخصوص أنه سيراهن على ورقة الهجوم والقذف من بعيد في وجود ثلاثة متخصصين في الكرات الثابتة وهم كي سانغ يونغ الذي سبق له وأن سجل عديد الأهداف من مخالفات بالإضافة إلى يوم كي هون وبارك شوينغ.والأكيد أن موعد اليوم لن يخلو من الإثارة في وقت يرتقب أن تعرف المقابلة صراعا تكتيكيا وبأوراق مكشوفة لإصرار كل منتخب على كسب الرهان حتى وإن كانت النزعة الهجومية ستكون القاسم المشترك بينهما .