شُلت نهار أمس عدد من مصالح المستشفى الجامعي بقسنطينة، عن العمل تماما، نتيجة لانقطاع المياه و هو ما اضطر عشرات المرضى لعدم القيام بالتحاليل الطبية و دفع ببعضهم لإجرائها لدى الخواص. مركز نقل الدم توقف يوم أمس عن العمل و هو ما دفع بالراغبين في إجراء مختلف التحاليل الطبية إلى العودة من حيث قدموا، بعد أن فوجئوا بتوقيف التحاليل ، حيث أكد لنا مصدر من المصلحة أن أكثر من 70 مريضا لم تأخذ عينات من دمهم، نتيجة لانقطاع المياه عن مركز تتطلب طبيعة عمله عشرات المكعبات من المياه يوميا، و هو نفس ما شهده مخبر التحاليل الطبية الذي شُل جزئيا بسبب عدم تحويل العينات إليه. الوضع خلق استياء كبيرا في أوساط المواطنين الذين قدموا للقيام بمختلف التحاليل الطبية، حيث اضطر أغلبهم لإجرائها لدى الخواص، فيما فضل آخرون و خاصة من ذوي الدخل الضعيف، الانتظار إلى الأسبوع المقبل أو اليوم الموالي، أملا في عودة المياه إلى حنفيات المستشفى الذي يغطي بالإضافة إلى مرضى ولاية قسنطينة، الوافدين من 17 ولاية مجاورة. و قد أكدت مصادر من داخل مصلحة الاستعجالات الجراحية، أن هذه الأخيرة لم تتأثر بشكل كبير بانقطاع المياه، بحيث تم تمرير جميع الحالات الاستعجالية على قسمي الجراحة، بعد أن تم توفير الكميات الضرورية من المياه، فيما أكد مدير المستشفى الجامعي أن الانقطاع، الذي قال أنه خارج عن نطاقه، استوجب استعمال 10 صهاريج لتوفير القدر الضروري من المياه. مسؤول الاتصال بمؤسسة "سياكو" قال أن الانقطاع مسّ أغلب أحياء الضاحية الشرقية من مدينة قسنطينة و نتج عن أشغال شُرع فيها أمس لإصلاح القناة الرئيسية للمياه القادمة من بلدية حامة بوزيان و المارة على حي فج الريح، ليضيف أن المياه ستعود مباشرة بعد الانتهاء من إصلاح الكسر الواقع على مستوى القناة، و ذلك خلال ساعات.