سلطت محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، أمس الأحد، عقوبة الحبس النافذ لسنتين في حق عشريني صاحب مقهى انترنت يقطن بالمدينة الجديدة ماسينيسا، توبع بجناية الضرب و الجرح العمدي المؤدي إلى بتر إحدى الأعضاء. و تعود حيثيات القضية إلى شهر مارس من سنة 2014، حين تقدم الضحية المدعو "ح.ب" 23 سنة، بشكوى أمام محكمة الخروب مفادها أنه بتاريخ 23 مارس من نفس السنة و عند دخوله مقهى أنترنت بالحي الذي يقيم به بمدينة ماسينيسا، طلب من العامل مساعدته في تغيير الرقم السري لحسابه في موقع التواصل الاجتماعي «فايسبوك»، قبل أن يدخل المتهم "إ.م" إلى المحل، أين نشبت بينهما مناوشات كلامية تطورت إلى مشادات انتهت فور تدخل الحاضرين. و بعد مدة زمنية غادر الضحية "ح.ب" مقهى الأنترنت، غير أن الجاني تبعه، و هو ما تسبب في تجدد المناوشات، حيث استل المتهم خنجرا و وجه طعنة للضحية على مستوى البطن أصابته في كليته اليسرى، و خضع إثرها للعلاج بمستشفى الخروب، حيث استفاد من شهادة عجز عن العمل لمدة 10 أيام، ليتم بعدها متابعة المتهم بجنحة الضرب والجرح العمدي و إدانته بالتهمة، غير أن مجلس قضاء قسنطينة أصدر قرارا بعرض الضحية على خبير، ليتبين أن كليته اليسرى تعرضت لأضرار جسيمة، استدعت استئصالها بعيادة أمراض الكلى بالدقسي. ممثل النيابة اعتبر أن أركان الجريمة متوفرة بدليل خضوع الضحية لعملية جراحية و استئصال كليته، ما سيؤثر عليه طوال حياته ملتمسا سجن المتهم ل 8 سنوات نافذة. عبد الله.ب المؤبد لقاتل قريبه ببندقية صيد في عين عبيد قضت، أمس الأحد، محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء قسنطينة، بالسجن المؤبد في حق كهل يقطن ببلدية عين عبيد، بعد إدانته بقتل قريبه باستعمال بندقية صيد إثر مناوشات كلامية نشبت بينهما. و حسب ما دار في جلسة المحاكمة، فإن فرقة الدرك الوطني ببلدية عين عبيد، تلقت بتاريخ 1 جويلية 2015 مكالمة هاتفية من المؤسسة الاستشفائية بالبلدية، تفيد باستقبالها جثة شخص مصاب بطلقة نارية على مستوى الصدر، و يتعلق الأمر بالمدعو "ح.ق" الذي فارق الحياة، إلى جانب والده "ر.ق" الذي اصيب بطلق ناري على مستوى الجهة السفلية من جسده، ليباشر على إثرها عناصر الدرك تحقيقا ابتدائيا في القضية، حيث تم التوصل إلى هوية الجاني المدعو "ع.ق" و هو فلاح و قريب للضحيتين سلّم نفسه بعد يومين من الحادثة. و قد صرح المتهم أثناء التحقيق أنه كان بتاريخ الوقائع يقوم برعي الأغنام بالقرب من منزله بمنطقة عين عيبد، و كانت بحوزته بندقية صيد ملك لوالده المتوفى، حيث مرّ عليه المدعو "م.ق" و تلفظ، حسبما ما صرح، بعبارات نابية في حقه، و هو ما أثار حفيظته، و تسبب في نشوب مناوشات بينهما، قبل أن يطلب «م.ق» النجدة من إخوته و والده، حيث حضروا إلى المنطقة بعد حوالي 10 دقائق فقط، ليضيف أنه و من أجل إخافتهم أطلق عيارا ناريا باتجاه الأرض، غير أنهم واصلوا التقدم نحوه، ليقوم بعدها بتوجيه طلقتين ناريتين أصابتا الضحية "ح.ق" على مستوى الصدر و والده، ثم لاذ بالفرار نحو منطقة مجهولة، إلى غاية تسليمه لنفسه بعد مرور يومين عن الحادثة. ممثل الحق العام أوضح في مرافعته أن أركان الجريمة متوفرة و أن الجاني قصد قتل قريبه، ملتمسا تسليط عقوبة الإعدام في حقه، عن جنايتي القتل العمدي مع سبق الإصرار، ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار.